جعجع : أمامنا ثلاثة أشهر صعبة

  • تاريخ النشر: السبت، 20 أغسطس 2022
جعجع : أمامنا ثلاثة أشهر صعبة

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن لا أحد في الخارج يبالي إن حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان أو لم تحصل، وفي حال حصولها لا يبالون من سيكون الرئيس العتيد، قائلاً إن لدى الخارج تمنيات لا أكثر ولا أقل، لكنه أكد أن الإيرانيين يمكنهم أن يؤثروا في هذا الاستحقاق من خلال حزب الله الذي لديه كتلة نيابية،سائلاً: "بالنسبة لباقي الدول كيف بإمكانها التأثير؟". وشدد على أن من يحدد وجهة انتخابات الرئاسة هم الأفرقاء المحليون، وأن إيران فقط من بين الدول الخارجية يمكنها أن تؤثر من خلال حزب الله، لا أكثر ولا أقل، ولو كان للحزب نائبان فقط لكان حجم تأثيرها يوازي نائبين فقط.

ولفت جعجع، خلال لقائه في المقر العام للحزب في معراب مجموعة من الناشطين، إلى ما  يقال عن أن البت في انتخابات رئاسة الجمهورية متوقف بانتظار نتائج محادثات فيينا لأن لها انعكاسات عليه، مضيفاً أنه لا يفهم ما علاقة محادثات فيينا بانتخابات الرئاسة في لبنان، وهي تدور حصراً حول موضوع الملف النووي؟ ورأى أن الانعكاسات الوحيدة التي من الممكن أن تؤثر على مسار انتخابات رئاسة الجمهورية، هي إرادة الأفرقاء المحليين الذين يعيشون اليوم جميعاً، وللأسف، حالة من الإرباك.

وشدد على أن الوضع صعب، إلا أنه ما زال في الإمكان القيام بشيء ما، مضيفاً أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يقوله في الوقت الراهن هو أنه أصبح من المحتمل عدم وصول رئيس من فريق 8 آذار إلى سدة الرئاسة، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر 50% من المهمة، أما النصف المتبقي فهو يكمن في الإتيان برئيس قادر على المواجهة والوقوف ثابتاً عند مبادئه وقناعاته ويكون قادراً على اتخاذ المواقف ولو بالحد الأدنى. وطالب برئيس يكون على "قد حالو" ويبادر إلى فكفكة كل هذه التركيبات وقلب مسار الأمور بالاتجاه المعاكس.

ورأى جعجع أن أمام اللبنانيين ثلاثة أشهر صعبة، متسائلاً عما إذا كان في الإمكان إيصال رئيس بالحد الأدنى المقبول، يكون قادراً على اتخاذ بعض القرارات وذا اتجاه سيادي وإصلاحي، معتبراً أن الإتيان برئيس بدون طعم أو لون أو رائحة لمجرد أن يسكن في قصر بعبدا، ولا يقوم في نهاية المطاف بأي شيء، هو بمثابة من لم يقم بأي شيء .

وأكد أن القوات اللبنانية جدية بشكل كامل في طرحها شعار "نحنا بدنا ونحنا فينا"، موضحاً أنه شعار الحملة الانتخابية وليس أبداً برنامجها الانتخابي، ومشيراً إلى إن هذا الشعار هو كناية عن إعلان نيات.

.