نتنياهو ينتقد أميركا بشأن موقفها من الاستيطان

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ، مجلس الأمن الدولي الذي يدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بأنه "متحيز"، وانتقد الولايات المتحدة لدعمها إياه، وأضاف:"البيان كان ينبغي ألا يصدر وكان ينبغي للولايات المتحدة ألا تنضم إليه"، مشيراً إلى أنه في وقت سابق، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بياناً، ندد فيه بخطة إسرائيل للتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة هي الأولى التي تسمح الولايات المتحدة بأن يتخذها المجلس ضد حليفتها إسرائيل منذ ستة أعوام.

يذكر أن مشروع القرار يطالب إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الفور وبشكل كامل، وتحتاج القرارات لموافقة تسعة أعضاء في المجلس مع عدم استخدام أي من الأعضاء الدائمين -الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا- حق النقض.

وشدد المجلس على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين، على أساس حدود 1967، وقد عبر عن القلق البالغ والاستياء إزاء إعلان إسرائيل في 12 شباط.

ومنحت الحكومة الائتلافية الدينية القومية الإسرائيلية في 12 شباط تفويضاً بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية أقيمت بدون تصريح من الحكومة، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بأراضي الضفة الغربية لإقامة دولتهم.

وفي السياق، جاء دعم الولايات المتحدة لبيان رئاسة المجلس، وهو إجراء يتعين على المجلس المؤلف من 15 عضواً الموافقة عليه بالإجماع، بعد أن قالت الإمارات العربية المتحدة إنها لن تطرح مشروع قرار أقوى بهذا الشأن للتصويت، وهي خطوة كان من الممكن أن تدفع الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض "الفيتو".

وقالت الإمارات لنظرائها في مجلس الأمن نهار الأحد إنها لن تدعو إلى تصويت اليوم الاثنين على مشروع قرار ضد المستوطنات، مشيرةً إلى "محادثات إيجابية بين الشركاء".

وقال مكتب نتنياهو اليوم إن إسرائيل لن تسمح بإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر المقبلة، كما أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن أن "الولايات المتحدة تعارض خطط إسرائيل الاستيطانية المعلنة في 12 شباط".