أول حالة كوليرا في لبنان منذ 1993

كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن أول إصابة بالكوليرا، تم تسجيلها أمس، في لبنان في محافظة عكار. وأشارت إلى أن حالة المريض مستقرة وهو يتلقى العلاج في المستشفى. وجاء في بيان للوزارة أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض عقد اجتماعاً تنسيقياً مع الشركاء المعنيين، وعرضوا خطة الوزارة للجهوزية والاستجابة للكوليرا، التي أُعدت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف"، وبالتوافق مع كل الشركاء المعنيين بالرعاية الصحية.

وقالت الوزارة إن الخطة تشمل تعزيز تقصي الحالات ومحيطها، عبر زيارات ميدانية، والكشف على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي وفحصها جرثومياً عند الحاجة، والمباشرة في ترصد جرثومة الكوليرا في الصرف الصحي عبر جمع عينات من كل المحافظات من أجل الزرع الجرثومي، وإصدار تعميم للمستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين حول تعريف الحالات، وتأمين مخزون أولي من الأمصال والأدوية المطلوبة، وتفعيل عمل مختبرات فحص المياه، الموجودة في بعض المستشفيات الحكومية، لتعزيز المراقبة الدورية على مياه الشرب. وتشمل الخطة أيضاً، التعاون مع نقابات الأطباء والتمريض والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية، لإقامة دورات تدريبية للعاملين الصحيين حول معالجة الحالات المصابة، وأساليب مكافحة العدوى، والتعاون مع الوزارات المعنية، لتوفير مياه مأمونة ومراقبة الصرف الصحي، كما تم تشكيل خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا ومتابعة التطورات بصورة يومية.

وأوصت الوزارة بعدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة، ناصحة بشرب المياه من قوارير مياه معبأة مقفلة مضمونة المصدر، بالإضافة إلى عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين، وغسل اليدين بالماء والصابون على نحو منتظم قبل تحضير الأطعمة أو تناولها، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية، وطهي الطعام بشكل جيد جداً وتناوله مباشرة بعد طهيه. أما في حال ظهرت عوارض كإسهال مائي غزير، فقد أوصت بمراجعة الطبيب، ووضعت الخط الساخن 1787 في تصرف المواطنين للاستفسار والحصول على المعلومات.

يُذكر أن آخر حالة كوليرا في لبنان ظهرت في العام 1993.