روسيا تعلق مشاركتها بمعاهدة "نيو ستارت"

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 فبراير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2023
روسيا تعلق مشاركتها بمعاهدة "نيو ستارت"

أعلن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق مشاركة بلاده في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، وهي معاهدة نيو ستارت، وقال: "لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي". وأشار إلى "أننا كنا نقوم بكل شيء ممكن لحل النزاع مع أوكرانيا بطرق سلمية، وسنقرر مهام العملية العسكرية الخاصة خطوة بخطوة"، ولفت إلى أن "كييف أجرت محادثات مع الغرب بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية، وقمنا بكل ما هو ممكن لحل مشكلة دونباس سلمياً لكن الغرب أعدّ سيناريو مختلفاً".

وفي خطابه السنوي إلى الجمعية الفيدرالية على عتبة ذكرى انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكد بوتين أن "الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يمتلك عدداً كبيراً من القواعد العسكرية حول العالم"، وكشف أنه "قبل الحرب أرسلنا فريقاً للناتو وأميركا للتحدّث عن ضمانات سلميّة لكنهم رفضوها".

واعتبر أن "الغرب هو من فتح الأبواب للنازيّة في أوروبا في الماضي، وهم يحاولون تكرار ذلك الآن، وهو من يتحمل مسؤولية التصعيد في أوكرانيا، كما أنه يسعى لتحويل صراع محلي إلى نزاع عالمي، ويحاول هدم القيم الأرثوذكسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالأسرة".

وحذر من أنه "كلما زاد مدى الصواريخ التي تصل إلى أوكرانيا، سيتعين علينا دفع العدوان عن حدودنا بمدى أبعد"، معتبراً  أن "روسيا تواجه خطراً وجودياً، ومن المستحيل هزيمتها في أرض المعركة".

ولفت إلى أن "معظم أبناء الشعب الروسي أيدوا عمليتنا للدفاع عن إقليم دونباس، وبدأنا وسنزيد برامج الدعم للمناطق الروسية الجديدة، وسنفعل كل ما بوسعنا لإعادة السلام إلى أراضينا"، وأضاف: "النخب في الغرب لا تخفي نيتها إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا والقضاء عليها إلى الأبد".

وأكد بوتين "أن من واجبنا دعم أفراد عائلات من قتلوا خلال العملية العسكرية الخاصة والاستجابة لحاجاتهم بأسرع ما يمكن"، مشيراً إلى أن "الغرب سرق ذهبنا ويخوض ضدنا حرباً اقتصادية بهدف تجويع شعبنا، لكن ذلك لن ينجح، وسنستمر في العمل مع الشركاء لإنشاء نظام مصرفي مستقل عن الدولار، لأن الاقتصاد الروسي أثبت أنه أقوى بكثير من فرضيات الغرب وتأثير العقوبات".

وشدد على أن روسيا ستتطوّر موانئ البحر الأسود وبحر آزوف وتوسّع علاقاتها الخارجية وستَبني ممرات لوجستية جديدة، وتوقع زيادة التعاون مع الهند وإيران وباكستان، مضيفاً أن "الانتخابات الرئاسية ستجرى العام 2024 وفق القانون وباحترام الإجراءات الديمقراطية كافة".

وأشار إلى أن بلاده لن تحتاج إلى أي قروض، "فلدى بنوكنا مبالغ ضخمة وأرصدتها تزايدت خلال العام الماضي"، داعياً المستثمرين لوضع أموالهم في روسيا حيث "سيوفر المجتمع والدولة لهم الدعم"، كاشفاً أن "الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة 2.1% في 2022 فيما كانت التوقعات تتحدث عن انهياره، وحصة الروبل في التسويات الدولية تضاعفت مقارنة بشهر كانون الأول 2021 وبلغت الثلث.

وتوعّد الرئيس الروسي بمحاكمة "الخونة" في روسيا عبر اعتقالات وفرض أحكام سجن قاسية