جدول أعمال بايدن في فلسطين والسعودية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 13 يوليو 2022
جدول أعمال بايدن في فلسطين والسعودية

يصل الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً،  إلى فلسطين المحتلة، المحطة الأولى في جولة إقليمية مهمة، تقوده أيضاً إلى السعودية، حيث يلتقي قيادتها وزعماء مجلس التعاون الخليجي. وتحطّ طائرته في مطار بن غوريون الدولي عند الثالثة والنصف بعد ظهر الأربعاء.

الشقان الفلسطيني والإسرائيلي للجولة

وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه من المقرّر أن يزور بايدن، فور وصوله، مستشفى "المطلع" الفلسطيني في الشطر الشرقي من القدس​ المحتلة، ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، قبل أن يعود إلى إسرائيل حيث يجتمع الخميس مع كل من الرئيس إسحق هرتزوغ، ورئيس الحكومة الحالي يائير لابيد، وربما رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو. 

وأبلغت جهات أميركية الجانب الفلسطيني، باحتمال أن يعطي الرئيس الأميركي موقفاً يتعلق بالمستوطنات، مضيفة أنه يدرس أن يقول في تصريحاته إنّ مواصلة البناء في ​المستوطنات يهدّد حل الدولتين، ويبعد الجانبين عن اتفاق حلّ دائم. كما سيدعو لتجميد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، أو عدم البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، بحسب وسائل إعلام عبرية. وربما يتطرق أيضاً لحلّ الدولتين، باعتباره الحلّ الوحيد المقبول لدى الأميركيين.

زيارة  السعودية

ويغادر بايدن مطار بن غوريون عند الثانية من بعد ظهر الجمعة، في رحلة مباشرة إلى السعودية، حيث يمكث فيها يومي 15 و16 تموز، بعد توتر العلاقات بين البلدين لمدة عامين، نتيجة مقتل الصحافي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، والحرب في اليمن. ويتوقع أن يتطرق الطرفان الأميركي والسعودي، إلى قضايا عدة مهمة في المنطقة، كزيادة إنتاج النفط، وحرب اليمن، والاتفاق النووي مع إيران، وغيرها من القضايا التي قد تتم مناقشتها، في لقاء يجمع بايدن والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة.

زيادة إنتاج النفط

وكان الرئيس الأميركي قد دعا المملكة والمنتجين الخليجيين الآخرين، إلى زيادة إنتاج النفط للمساعدة في استقرار الأسعار، التي قفزت نتيجة انتعاش قوي في الاستهلاك من أدنى مستوياته، التي تسبب بها وباء "كورونا" والعقوبات على روسيا.

وقال بايدن، الشهر الماضي، إنه لن يضغط بشكل مباشر على السعودية لزيادة إنتاج النفط خلال زيارته، رغم مواجهته صعوبات في مكافحة ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

وتعتبر السعودية والإمارات الدولتين الوحيدتين في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اللتين تملكان قدرة احتياطية لدعم شحنات النفط العالمية.

الاتفاق النووي 

وكانت الرياض قد انتقدت، جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015، إذ رأت أنه معيب لأنه لا يعالج برامج طهران الصاروخية أو شبكة حلفائها في المنطقة، معتبرة أن إيران مصدر قلق لبعض دول الخليج. كما تدعو السعودية إلى أن تخضع إيران لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الهدنة في اليمن

ومن المتوقع أن يدعو بايدن الرياض، إلى الإبقاء على دعمها الهدنة في اليمن. وفي هذا السياق، أشاد البيت الأبيض، في حزيران الماضي، بالدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في تمديد وقف إطلاق النار في هذا البلد المحاذي للمملكة.

وكان اليمن والسعودية قد وافقا، في نيسان الماضي، على اقتراح الأمم المتحدة وقف إطلاق النار وإقامة هدنة، وتعليق الهجمات الجوية والبحرية والبرية، ما سمح بدخول الواردات إلى موانئ تقع في مناطق تسيطر عليها حركة "أنصار الله"الحوثية وإعادة تشغيل مطار صنعاء جزئياً. 

حقوق الإنسان

وكان بايدن قد وعد بوضع حقوق الإنسان في موضع الصدارة في سياسته الخارجية. وقد يتطرق إلى دعوة الولايات المتحدة زعماء السعودية إلى مراجعة قضايا "سجناء الضمير"، ورفع حظر السفر وقيود أخرى مفروضة على مدافعين عن حقوق المرأة أُطلق سراحهم من السجن في وقت سابق.

"ناتو الشرق الأوسط"

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، قد أكد، في حزيران الفائت،  أن بايدن يسعى لمساعدة إسرائيل على تعزيز علاقاتها الإقليمية والارتقاء بتحالفها الأميركي إلى آفاق جديدة خلال زيارته الشرق الأوسط. كما تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي مزيد من التعاون إلى اندماج إسرائيل في المنطقة، عبر مشروع تحالف "ناتو الشرق الأوسط". ومن المرجح أن يشجع بايدن المملكة على إقامة علاقات بإسرائيل، كما يوجه رسائل مماثلة إلى سائر قادة الدول الخليجية خلال اجتماعه معهم في جدة.