بايدن إلى السعودية اليوم بعد لقائه عباس

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم  بالضفة الغربية المحتلة. وبحث معه في الأوضاع في الأراضي المحتلة، وعملية السلام المتعثرة، والعلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
مؤتمر صحافي

وبعد اللقاء، أشار عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه، إلى أنه بحث معه في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ومراجعة ما يمكن أن تسهم به الولايات المتحدة من أجل إحياء عملية السلام، لافتاً إلى أنه تم احترام قرارات الشرعية الدولية والالتزام بمحاربة الإرهاب.

وأكد عباس أن بلاده تتطلع إلى خطوات من الإدارة الأميركية، من خلال إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب، وإعادة فتح مكاتب المنظمة في واشنطن. ولفت عباس إلى أن السلام يبدأ من فلسطين والقدس، وأن بلاده جاهزة لتمد يد السلام.

من جانبه، اعتبر بايدن أن الشعب الفلسطيني يحق له أن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك دولتان لشعبين ليعيشا جنباً إلى جنب بأمن وسلام، وتحترمان حقوق مواطني بعضهما البعض. وشدد على أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس الأميركي قد أكد قبل اللقاء، دعمه حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود. وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم 100 مليون دولار لدعم المستشفيات الفلسطينية.

وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات على زيارة بايدن، عندما أعلن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تعميق العلاقات الأمنية في ما يطلق عليه "إعلان القدس".

                                      زيارة السعودية
أما المحطة الثالثة لبايدن في جولته الشرق أوسطية، التي استهلها بإسرائيل، فستكون السعودية، حيث سيناقش إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون الأمني مع المملكة. وتهدف الزيارة إلى إعادة ضبط العلاقات الأميركية- السعودية.
وأكد البيت الأبيض،لأول مرة، أن الرئيس الأميركي سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دون حضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء وجوده في جدة. ولن يحضر العاهل السعودي سوى حوالي 30 دقيقة خلال الاجتماعات الثنائية.
فتح المجال الجوي السعودي

وقبل وصول بايدن إلى جدة في رحلة جوية مباشرة من إسرائيل، أعلنت السعودية فجر اليوم، فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية، الأمر الذي يفسح المجال لتحليق المزيد من الرحلات القادمة من إسرائيل والمتجهة إليها.

ورحب بايدن بقرار السعودية، معتبراً أنه يُمهد الطريق أمام منطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً واستقراراً وأمناً.
بدورها، رحبت إسرائيل بقرار السعودية فتح مجالها الجوي.