جنبلاط يدعم خيار معوض وينفتح على أسماء أخرى

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022
جنبلاط يدعم خيار معوض وينفتح على أسماء أخرى

أشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى أنّ الحوار أساسي، والنائب ميشال معوض​ ليس مرشح تحدي، فهو ابن شهيد الطائف رينيه معوّض ونريد رئيساً يعالج البنود الخلافية الكبرى بالحوار".  وقال في حديث إعلامي "سأبقى على خيار ميشال معوّض، ولكنني منفتح على أسماء أخرى بالتنسيق مع معوّض، وثمّة كثر يتمتعون بالكفاءة منهم صلاح حنين وشبلي ملّاط"، معتبراً أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليس إلّا عنوان مواجهة وتحدّي.

وقال جنبلاط إن "التيار الوطني الحر عرقل تشكيل الحكومة، ويريد استبدال بعض الوزراء بأشخاص استفزازيين وهو يضع شروطه"، لافتاً إلى أنه لن يشارك في الحكومة ولا يريد أن يسمّي ولا أن يسمّي الغير عنّه، "وللرئيس نجيب ميقاتي الحكنة الكافية لتسمية خلف للحلبي". 

وكشف جنبلاط عن أنّه قال لحزب الله في اللقاء الأخير أن مرشح التحدي رئيس الجمهورية ميشال عون​، كلّف لبنان كثيراً، متمنياً على الحزب أن لا نذهب إلى حرب لأن لبنان منهك، و"هذا التمني يترجم حالياً". وتابع: "سأعيد الاتصال شخصياً بحزب الله، أو سأكلف الوزير السابق غازي العريضي بذلك". وشدّد على أنه لا يعتقد أن حزب الله بكل إمكانياته يستطيع أن يتحمّل المزيد من الانهيار الاقتصادي، "وما بينه وبين سليمان فرنجية هناك التيار الوطني الحر، ولنرى ما هي شروطهم، علماً أن لا مناقشة موضوعية مع التيار الوطني".

ورأى جنبلاط أنّ إنكار وجود حزب الله هو غلطة في الحسابات و"هناك مشاكل داخلية علينا معالجتها"، معتبراً أن لبنان بحاجة لحزب الله دفاعياً لكن المطلوب أن تكون المنظومة الدفاعية واحدة تحت مظلّة الدولة اللبنانية وهذا يُترجم لاحقاً في الاستراتيجية الدفاعية. 

وعن ملف الترسيم، قال: متفائل بملف ترسيم الحدود لأننا حصّلنا ما طالب به بالأساس برّي طيلة العشر سنوات على أن تكون قانا ضمن الخطوط الاقتصادية اللبنانية وفصلنا الخط البحري عن الخط البري. وتابع: نعم خضعت إسرائيل لقوّة حزب الله في الترسيم و "المسيّرات نفعت" والحاجة الغربية للغاز أيضاً نتيجة حرب أوكرانيا.

وأضاف: "فلنطلب من الدولة السورية ترسيم الحدود والرئيس السوري بشار الأسد ذكر في وقت سابق أن مزارع شبعا وكفرشوبا ليست لبنانية، فليثبت هذا الأمر من خلال الترسيم البرّي".

ولفت إلى أن حزب الله أثبت براعته في الدبلوماسية من خلال تجربة الترسيم البحري وفي هذا السياق "نطلب منه التدخل لدى النظام السوري لترسيم الحدود البرّية.

وطالب جنبلاط بإنشاء صندوق سيادي لحفظ أموال استخراج وبيع الغاز، معبراً عن خشيته من أن يستغل البعض هذا الملف من خلال شركات مقرّبة بغياب هذا الصندوق.

وعن مطالب البيان الفرنسي الأميركي السعودي بتطبيق القرارات الدولية، ذكّر جنبلاط الأميركيين والفرنسيين والسعوديين بـ"القرار 242 المرتبط بفلسطين، وأذكّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل تغيّر بمعالم الضفة الغربية وتعتدي على الجولان".

وشجب جنبلاط "تصرفات السلطة الإيرانية تجاه النساء والطلاب، لأن هذا الأمر مخالف للطبيعة ولا يمكن للنظام الإيراني الاستمرار في هذه القوقعة".

إلى ذلك، ذكّر جنبلاط بضرورة الضريبة التصاعدية والإنماء المتوازن، "لكن اللبنانيين أخذوا في ذلك الحين بالسياحة والخدمات، ولا أدافع عن رياض سلامة، ولكن سياسة ميشال عون كانت إقالة سلامة لتعيين أحد آخر مكانه، وسياسة عون كانت "كيدية"، وليُحاسب عون صهره في ملف الكهرباء".

وحول قضية انفجار مرفأ بيروت، لفت جنبلاط إلى أن "القضاء مشلول، وكفى تهديداً لطارق بيطار من قبل أدوات سوريا".

كذلك، شدّد جنبلاط في حديثه على أن "صندوق النقد ممر إلزامي، شرط إجراء الإصلاحات، ودونها سنبقى مكاننا وستتبخر المليارات كما تبخّرت في وقت سابق".