أبو الحسن: "الثنائي" مرن تجاه مبادرة جنبلاط

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 فبراير 2023
أبو الحسن: "الثنائي"  مرن تجاه مبادرة جنبلاط

رأى أمين سرّ «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن أن مسعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وتحركه لكسر الجمود على الخط الرئاسي، يكون بداية الانتقال إلى العملية الدستورية في لحظة انتخابه وتشكيل حكومة والسير بالإصلاحات، لافتاً إلى أن جنبلاط ينطلق من دوافع قلقه على أوضاع اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

وأكد أبو الحسن، في تصريح، أنه لم يتم إسقاط أي اسم من الأسماء التي طرحت للرئاسة، كاشفاً "أننا لم نتبلغ رداً رسمياً حاسماً برفض المبادرة، لا بالعكس تماماً، فإن الثنائي الشيعي أبدى مواقف تحمل مرونة واستعداداً للتوافق، باستثناء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أطلق هجوماً على قيادة الجيش، وقد يستتبع بتصعيد ما ليطال شخصياً قائد الجيش، والخشية أن يكون وراء ذلك إسقاط لهذا الخيار".

وأشار أبو الحسن إلى أنه جرى إجهاض أي مسعى للحوار "الذي حاولنا مراراً أن ندفع باتجاهه، مثلما حاول الرئيس نبيه بري". وتابع:"بعد الجلسات الـ11 لمجلس النواب لم نسقط فيها مرشحنا ميشال معوض، وهو يبقى صديقاً وحليفاً، لكننا حاولنا بالواقعية السياسية أن نوسع دائرة الخيارات، وأضفنا 3 أسماء وحاولنا بكل الإمكانيات التوافق على واحد. وإذا افترضنا تعذر الأمر، فنحن جاهزون للبحث في أسماء أخرى لكن بعيداً من مرشحين لهم طابع التحدي لا التوافق".

ولفت إلى أنه يجب تأمين التوافق الوطني العام بالحد المعقول مع الحفاظ على الميثاقية، مشدداً على أن النصاب داخل الجلسة يحتاج إلى توافق، ولا يتأمن النصاب القانوني خلال جلسة الانتخاب، والتوافق لا يؤمن 65 صوتاً إنما 86. وأكد  أن الهدف من مسعى جنبلاط و"اللقاء الديموقراطي" هو توفير أجواء التوافق السياسي على اسم شخصية جامعة منها قائد الجيش الذي "قد يكون هو الاسم الأبرز اليوم".

وعن حراك جنبلاط وما إذا كان بدفع ذاتي أم خارجي تزامناً مع الاجتماع الخماسي المرتقب في باريس، رأى أبوالحسن أن "حسابات جنبلاط وطنية صرفة، ونحن لا نتلقى إشارات من أحد، وننطلق من وحي ضميرنا الوطني".