خطّة إنتاجية لـ"كهرباء لبنان" إلى حين وصول شحنة الغاز أويل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 يوليو 2022
خطّة إنتاجية لـ"كهرباء لبنان" إلى حين وصول شحنة الغاز أويل

أوضحت مؤسسة كهرباء لبنان  عطفًا على بيانات مؤسسة كهرباء لبنان لا سيما بيانها الأخير تاريخ 23/07/2022، أن حمولة شحنة مادة الغاز أويل المخصصة لشهر تموز 2022، قد أتت متدنية، وهي أقل حتى من كافة الشحنات الموردة في الأشهر السابقة.

جيث أكّدت أنّه جرى توريد كميّة لم تتعدَ 28,000 طن متري من مادة الغاز أويل على متن الناقلة البحرية «CHEM HELEN»التي وصلت إلى المياه الإقليمية اللبنانية بعد ظهر يوم الواقع فيه 25/07/2022، وهي ترسو حاليًا قبالة مصب معمل الزهراني.

ولفتت المؤسسة إلى أنّه جرى وضع معمل دير عمار قسريًا خارج الخدمة عند الساعة السابعة من مساء اليوم، جراء نفاد خزينه من مادة الغاز أويل، مشددة على أنّه تمّ وضع معمل الزهراني في الخدمة مكانه الذي لا مازال في خزينه ما يكفي للاستمرار في إنتاج الطاقة لحوالي 4 أيام تقريبًا.

واعتبر أنّه ريثما تقوم بالتوازي شركة الرقابة المكلفة من قبل جانب وزارة الطاقة والمياه - والمديرية العامة للنفط بأخذ العينات من على متن الناقلة البحرية، وإجراء الفحوصات المخبرية عليها بمختبرات «Bureau Veritas» - دبي، للتأكد من مطابقة مواصفاتها ، وعلى أثر ورود النتيجة سيصار إلى تفريغ حمولتها في خزانات معمل الزهراني أولًافي الأيام القادمة، الأمر الذي سيؤمن استمرارية إنتاج الطاقة من هذا المعمل دون انقطاع ونتجنب بالتالي وقوع البلاد في العتمة الشاملة.

وأشارت إلى أنّ الطاقة من معامل مؤسسة كهرباء لبنان، لا سيما معملي الزهراني ودير عمار بشكل أساسي، ترتكز فقط على شحنة واحدة صغيرة من مادة الغاز أويل يتم توريدها شهريًا لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط، وذلك بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين كل من  الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية.

وأكّدت المؤسسة أنّها ستواصل اتباع الخطة الإنتاجية الاحترازية المعتمدة راهنًا، كون الكمية الموردة لا تكاد تكفي سوى لتسيير مجموعة إنتاجية واحدة فقط بالتناوب ما بين معمليّ الزهراني ودير عمار لفترة 30 يوماً تقريباً، وذلك لحين حلول موعد وصول شحنة الغاز أويل المخصصة لشهر آب 2022.

وشدّدت على أنّ ذلك جاء في محاولة منها لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع تفادياً للوقوع في العتمة الشاملة، مع تأكيد المؤسسة أن استراتيجياتها المعتمدة منذ فترة، في ظل إمكانيتها المحدودة، قد أثبتت جدواها لأنّها، وبالرغم من كميّات الغاز أويل الضئيلة الموردة وعدم توفر العملة الصعبة (Fresh Dollars) للصيانة، لا تزال تؤمن التغذية الكهربائيّة للمرافق الحيويّة الأساسيّة في لبنان.

ورأت أنّ هذه القدرة الإنتاجيّة المتدنيّة جداً، والبالغة حوالي 250 ميغاواط كحد أقصى، تؤثر سلباً في ثبات الشبكة ما يعرضها أحيانًا لعدة انقطاعات عامة، قد تتكرّر عدّة مرّات في اليوم الواحد، وذلك بالرغم من الجهود الاستثنائيّة التي يبذلها مستخدمو المؤسسة المعنيين لتأمين استقرار الشبكة الكهربائيّة قدر المستطاع.