روسيا تُعلن المفهوم الجديد لسياستها الخارجية

خلال اجتماعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية لبلاده.

وأوضح بوتين في كلمته أنّ التطورات الدولية تتطلب تعديل سياسة البلاد الخارجية. وتابع قائلاً: "لقد تطلبت منا التغييرات الجذرية في الحياة الدولية أن نعدّل بجدية وثائق التخطيط الاستراتيجي الرئيسية، ومن بينها مفهوم السياسة الخارجية لروسيا، والذي يحدّد مبادئ ومهام وأولويات النشاط الدبلوماسي". 

بدوره، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن موسكو تسعى لبناء نظام عالمي جديد يكون أساساً للعلاقات الدولية. 

كما أشار إلى أنّ المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يوفر إمكانية إدخال إجراءات ردّ متماثلة أو غير متماثلة، حيث يطلق على الولايات المتحدة، في المفهوم الجديد، صاحبة المبادرة والقائدة الرئيسية للخط المناهض لروسيا في العالم. 

ولفت إلى أنه في ظل ظروف التهديدات الخارجية، يؤكد المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية على أن مبدأ الارتباط الأمني متاح استناداً للندّية، كما يتحدث المفهوم الجديد عن إعادة هيكلة جادة للاقتصاد العالمي، ويعكس منطقياً التطورات الثورية في الشؤون الدولية.

وأضاف لافروف أن موسكو ترى مخاطر تفاقم الصراعات، التي تشارك فيها الدول الكبرى، واحتمال تصاعدها إلى حرب محلية أو عالمية.

كذلك جاء في الوثيقة، أنّ استخدام القوة العسكرية في انتهاك للقانون الدولي، وتطوير الفضاء الخارجي وفضاء المعلومات كمجالات جديدة للعمليات العسكرية، وتلاشي الخط الفاصل بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية للمواجهة بين الدول، وتفاقم الصراعات المسلحة التي طال أمدها في عدد من المناطق، يزيد من الخطر على الأمن العالمي، ويزيد من مخاطر الصدام بين الدول الكبرى، بما فيها القوى النووية، ويزيد من احتمال تصعيد مثل هذه الصراعات وتفاقمها لتصل إلى حرب محلية أو إقليمية أو عالمية. 

يُذكر أن الإعلان عن السياسة الخارجية الروسية الجديدة يأتي في ظل التوتر مع الغرب على خلفية أزمة أوكرانيا وتداعياتها، والتصريحات الأخيرة المتعلقة بالأسلحة النووية.