قبلان: هناك من يريد تحويل لبنان وطناً للنزوح والجريمة

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان أنّ البلد يعاني، لافتاً إلى أنّه هناك من يريد تحويله وطناً "للنزوح واللجوء والفوضى والجريمة والفقر والفلتان"، مشدداً على أنّ هذه الكارثة تطال الجميع. كما حذّر من أنّ المزيد من المماطلة سيهوي بالبلد عموديّاً. ورأى أنّ ما يحتاجه لبنان اليوم هو أن يشكل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي "ملاذاً" للتسويات الوطنيّة، كما يحتاج عقل ومشروع حركة أمل وحزب الله، مشيراً إلى أنّ البلد يعيش وضعيّة "حدّ السيف".

ودعا المفتي الجعفري إلى تكريس مبدأ العائلة الواحدة، في كلمة له في ذكرى أسبوع والدة النّائب قبلان قبلان، على طريقة أنّ ما يصلح لجبل عامل يصلح لجبل كسروان وجبل الدروز والبقاع وبيروت والشمال. وأكّد أنّ لبنان الواحد مصلحة وطنيّة للجميع، مؤكّداً أن حماية لبنان ضرورة وطنيّة للمسيحي والمسلم. وقال إنّ المشروع السّياسي الّذي "يمزّق" هذه الوحدة الوطنيّة هو مشروع خائن للمسلم وللمسيحي. وتابع "لا نريد كبش محرقة من أيّ طائفة كانت".

وطلب المفتي الجعفري الابتعاد عن لعبة الزّواريب والمنافخ والبطولات والثّأر الشّخصي، مشيراً إلى أنّ القضيّة قضيّة وطن "مُلقى على المذبح". وأوضح أنّ من يربح طائفته ويضيّع الطّوائف الأخرى يضيّع لبنان. وأضاف أنّ "بلدًا بلا حكومة يعني بلدًا من دون قرار سياسي، وهنا يقع التّيه، وبلدًا بلا رئيس جمهورية يعني جسدًا بلا رأس، وهنا تقع الكارثة".

وطالب المفتي الجعفري بتشكيل حكومة قرار وطني سريعاً تنقذ لبنان، وشدّد على أنّ لبنان لا يقوم إلّا بجميع أبنائه. كما دعا القوى السيّاسيّة إلى تدارك لبنان قبل أن يتحوّل إلى تاريخ، مشيراً إلى أنّ إنقاذه يبدأ من المقاعد النّيابيّة.