بالأرقام.. قيمة تحويلات المغتربين إلى لبنان لعام 2022

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
بالأرقام.. قيمة تحويلات المغتربين إلى لبنان لعام 2022

أشار تقرير للبنك الدولي، تحت عنوان "موجَز الهجرة والتطوير رقم 37: التحويلات تواجه الرياح المعاكسة"، إلى أنّ تحويلات المغتربين إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ارتفعت بنسبة 4.9% في العام 2021 لتبلغ 626 مليار دولار، من 597 مليار دولار في العام 2021.
على صعيد لبنان، قدّر البنك الدولي حجم تحويلات المغتربين الوافدة إلى لبنان بـ6.8 مليارات دولار في العام 2022 و 6.6 مليارات دولار في العام 2021، ليحل لبنان في المركز الثالث إقليمياً مسبوقاً فقط من مصر 32.3 مليار دولار والمغرب 11.4 مليار دولار. وتبوأَ لبنان المركز الأوّل في المنطقة والمرتبة الثانية عالمياً من حيث مساهمة تحويلات المغتربين في الناتج المحلي الإجمالي، والتي بلغت 37.8% في العام 2022، متبوعاً من الضفة الغربية وقطاع غزّة 18.6% من الناتج المحلي الإجمالي والأردن 9.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وعزا التقرير الأسباب الرئيسية للنمو في تحويلات المغتربين في المنطقة خلال العام 2022، إلى رغبة المهاجرين في تحويل الأموال لمساندة عائلاتهم، إضافة إلى الزيادة في أسعار النفط والتعافي في بعض القطاعات الاقتصادية بعد جائحة كورونا وتحسّن سعر الروبل مقابل الدولار الأميركي وهو ما زاد من تحويلات العاملين في روسيا إلى الدول المجاورة.

كما أشار التقرير إلى أنّ التحويلات هي جزء أساسي للتمويل الخارجي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مقارنةً بالاستثمارات الخارجية المباشرة والمساعدة الإنمائية الرسمية ومحفظة الاستثمارات. وأوضح أنّه باستثناء الصين، كانت تحويلات المغتربين أكبر مصدر تمويل خارجي للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل منذ العام 2016، إذ بلغت حوالي ثلاثة أضعاف حجم المساعدات الإنمائية الرسمية لأكثر من عقد.

وذكر أنّ كل المناطق ضمن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل شهدت ارتفاعاً في تحويلات المغتربين خلال العام 2022، متوقّعاً أن تشهد كلّ المناطق أيضاً زيادة في العام 2023 باستثناء منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ التي يتوقع أن تشهد تراجعاً بنسبة 0.7%. كما توقّع أنّ تشهد منطقة أوروبا وآسيا الوسطى تحسّناً بنسبة 4.2% في تحويلات المغتربين في العام 2023 إلى 75 مليار دولار. إلا أنّ التقرير لفت إلى أن هذه التوقعات تعتمد بشكل كبير على تطورات الحرب في أوكرانيا بحيث سيكون لأي انخفاض مفاجئ في أسعار النفط آثار سلبية على هذه التوقعات.