تقدم طفيف في المحادثات الليبية

أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز، انتهاء المحادثات الليبية التي انعقدت في جنيف، دون تحقيق نتائج تبشر بالمضي قدماً لإجراء انتخابات، موضحة أن رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، اجتمعا على مدى اليومين الماضيين وراجعا الأمور المعلقة في مشروع الدستور الليبي لعام 2017.

توافق غير مسبوق

وأشارت وليامز، في بيان، إلى توصل المجلسين إلى توافق غير مسبوق بشأن غالبية النقاط التي كانت عالقة لأمد طويل، وتحديد مقار المجلسين وتخصيص عدد المقاعد في السلطة التشريعية، وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والحكومات المحلية، والشكل المحدد للامركزية، وآلية توزيع الإيرادات على مختلف مستويات الحكم وزيادة نسبة تمثيل المكونات الثقافية. وقالت وليامز إنه رغم التقدم الحاصل بين رئيسي المجلسين، تظل هناك نقطة خلافية قائمة بشأن شروط الترشح لأول انتخابات رئاسية.

إنجاز غير كافٍ

ورأت وليامز أن التقدم الذي أُحرز خلال ثلاث جولات من المفاوضات في القاهرة والجولة الأخيرة في جنيف، يعتبر إنجازاً مهماً، لكنه غير كافٍ للمضي قدماً نحو انتخابات وطنية شاملة، وهو ما يرغب فيه الشعب الليبي. كما دعت المجلسين إلى الإسراع بتجاوز الخلافات المعلقة، والحفاظ على الهدوء والاستقرار، وضبط النفس. وأكدت استمرار المساعي الأممية لتقديم الدعم اللازم بهدف التوصل لاتفاق سليم، يلبي تطلعات الشعب الليبي.