محادثات سعودية-حوثية غير مسبوقة

في تطور بارز، زار وفد تقني سعودي العاصمة اليمنية صنعاء لأول مرة منذ بدء الحرب بين الطرفين العام 2014. واطلع الوفد على أوضاع وشؤون الأسرى السعوديين لدى الحوثيين، مشيداً بحسن الضيافة والاستقبال. وبهذا الصدد، قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى في بيان، إن الهدف من الزيارة، هو الاطلاع على أحوال الأسرى الموجودين لدى الحوثيين، والتأكد من تطابق أسمائهم والتمهيد لإجراء عملية تبادل في المستقبل القريب.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، أن تبادل وفدين من التحالف والحوثيين زيارة الأسرى لدى الطرفين هو مبادرة حسن نوايا، مشيراً إلى أنها  تأتي ضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة باليمن.

ويُشار إلى أن الهدنة بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية، انتهت في 2 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بعد ستة أشهر من بدايتها، بعدما فشل أطراف النزاع في التوصل إلى اتفاق لتمديدها. وفي هذا السياق، لفت وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في وقت سابق، إلى أن مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة، مشيراً إلى حرص المملكة والتحالف وحكومة اليمن على تمديدها. من جهة أخرى، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن، الطرفين على إبداء روح القيادة والمرونة اللازمتين للتوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة وتوسيعها.