ماكرون في جولة أفريقية

سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، بالتوجه إلى أفريقيا، لزيارة الكاميرون لأول مرة، وبنين التي تواجه تحديات أمنية في منطقة الساحل، وغينيا بيساو. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرحلة ستستغرق أربعة أيام، وستسمح لماكرون بإعادة تأكيد التزامه عملية تجديد علاقة فرنسا بالقارة الأفريقية. من جهته، شدد ماكرون في زيارته الأولى خارج أوروبا منذ إعادة انتخابه، على الأولوية السياسية الممنوحة للقارة الأفريقية. كما سيتم طرح قضايا عدة خلال هذه الجولة، كالحكم وسيادة القانون.

ماكرون إلى الكاميرون 

من المتوقع أن تتركز محادثات ماكرون مع الرئيس الكاميروني بول بيا، الذي يحكم البلاد منذ نحو 40 عاماً، على خطورة جماعة "بوكو حرام" والتهديد الذي تسببه في شمالي البلاد، والنزاع الدائر في منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي منذ أكثر من 5 سنوات بين قوات الأمن ومجموعات انفصالية مسلحة. وفي سياق آخر، تعتزم فرنسا دعم مشروعات في الكاميرون، باعتبار أن البلاد تملك كثيراً من المقوّمات.

وكانت السلطات الكاميرونية قد غضبت من تصريح ماكرون، العام 2020، بعد لجوء معارض إليه، بأنّه مارس ضغوطاً على بيا بشأن العنف الذي لا يُحتمل في هاتين المنطقتين.

ماكرون إلى بنين

وفي بنين، ستطرح فكرة الرئيس الفرنسي، التي تقضي بترتيبات عسكرية أقل ظهوراً، وأقل انكشافاً، إذ واجهت هذه المنطقة خصوصاً، هجمات مسلحة على الحدود مع بوركينا فاسو، وأبدت فرنسا حينها  استعدادها لتقديم دعم ملموس لها، لا سيما في مجال الاستخبارات أو الدعم الجوي، كما ستناقش قضية الساحل في غينيا بيساو، التي يستعد رئيسها أومارو سيسوكو إمبالو لتولي رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إيكواس"، التي تقف على خط المواجهة ضد المجلس العسكري في مالي.

ماكرون إلى ياوندي

أما في ياوندي، فستدور مناقشات بين الرئيس الفرنسي وشباب شاركوا في القمة الأفريقية الفرنسية في مونبلييه، بالإضافة إلى التركيز على أزمة الغذاء التي سببتها الحرب الروسية ــ الأوكرانية، ومبادرة "فارم"، التي أطلقت في آذار مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لزيادة الإنتاج الزراعي.