ماكرون يختتم زيارته إلى الجزائر

  • تاريخ النشر: السبت، 27 أغسطس 2022 آخر تحديث: الإثنين، 29 أغسطس 2022
ماكرون يختتم زيارته إلى الجزائر

اختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة استغرقت ثلاثة أيام للجزائر، لإعادة العلاقات وتمتينها وطي صفحة الخلافات الماضية، في ظل التوقيع على إعلان شراكة متجددة بين باريس والجزائر.

ورأى ماكرون، أن العلاقات مع الجزائر قصة لم تكن بسيطة، مستدركاً أنها قصة احترام وصداقة وحب، متمنياً أن تبقى كذلك. وأكد إنجاز الشراكة بين البلدين  "في خضم الحماسة الحالية" بعد اللقاءات المتعددة التي جرت مع تبون ووزرائه. كما أشار إلى عزمه العمل على شراكة جديدة من أجل الشباب ومن خلالهم، تشمل قبول ثمانية آلاف طالب جزائري إضافي للدراسة في فرنسا.

وقال ماكرون إنه تطرق مع تبون إلى محاربة الهجرة غير الشرعية، وفي الوقت نفسه تسهيل الإجراءات بالنسبة لـ"مزدوجي الجنسية والفنانين والمقاولين والسياسيين الذين يعززون العلاقات الثنائية.

لجنة مؤرخين فرنسيين وجزائريين

وخلال هذه الزيارة، أعلن الرئيسان تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين، للنظر معاً في الفترة التاريخية من بداية الاستعمار وحتى نهاية حرب الاستقلال. ولاقت هذه الخطوة الكثير من الانتقادات على ماكرون من قبل الطبقة السياسية الفرنسية.

وفي هذا السياق، قال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور عبر "تويتر"، إن ماكرون قال في العام 2017 إن "الاستعمار هو أول جريمة ضد الإنسانية"، و"في العام 2021 تساءل عن وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار". وأضاف أن ضعف تعامل رئيس الجمهورية مع الملف يهين الذاكرة.

أما النائب عن التجمع الوطني، الحزب اليميني القومي، توماس ميناجيه، فقد اعتبر أن "الرئيس خلد إلى النوم" بإعلانه عن اللجنة المشتركة، مؤكداً أن على الجزائر الكف عن استخدام الماضي حتى تقيم صداقة ودبلوماسية حقيقية.