الاحتجاجات تمتد إلى 15 مدينة إيرانية

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 سبتمبر 2022
الاحتجاجات تمتد إلى 15 مدينة إيرانية

اتسعت رقعة الاحتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانيّة التي تتابع التزام النساء بالملابس المقرّرة في الجمهورية الإسلامية.

ولفت ناشطون إلى أن مهسا من منطقة كردستان، في شمال غربي إيران واسمها الكردي زينة، مشيرين على أنها  تعرّضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهذا ما نفته السلطات الإيرانية بعدما أعلنت فتح تحقيق في الحادثة.

غضب في الشارع

وتم تداول أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى خلع النساء الأوشحة عن رؤوسهن وعمدهن إلى إلقائها في نيران أشعلت في الطريق، في حين عمدت أخريات إلى قصّ شعرهن بشكل قصير في تحرّك رمزي. وسُمعت هتافات بين المتظاهرين في طهران: "لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة".

شعارات مناهضة للنظام

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى امتداد رقعة الاحتجاجات إلى 15 مدينة، مؤكدة استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع وتفريق حشود جمعت قرابة ألف شخص. كما لفتت إلى أن المتظاهرين عطلوا حركة المرور في بعض المناطق، وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وردّدوا شعارات مناهضة للنظام في طهران ومدن أخرى بما فيها مشهد في شمال شرقي البلاد، وتبريز في الشمال الغربي، وأصفهان في الوسط وشيراز في الجنوب.

وهتف المتظاهرون "الموت للدكتاتور"، و"نساء، حياة، حرية"، بحسب ما كشفت أشرطة الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من القيود التي فرضت على الإنترنت وفق مرصد مراقبة الشبكة "نيتبلوكس".

إحراق صورة خامنئي

وأظهر مقطع فيديو إحراق صورة ضخمة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، خلال الاحتجاجات.

وفي السياق نفسه، قتل أحد أفراد قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" حسين أوجاقي، في مدينة تبريز طعناً على يد أحد المحتجين، أثناء وجوده أمام مصلى المدينة لمواجهة "مثيري الشغب"،  بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وكان الأمن الإيراني قد أعلن مقتل مساعد شرطة وإصابة 4 آخرين في الاحتجاجات ليلة أمس الأول.