"رحيل رجل الطائف".. شخصيات سياسية تنعى الحسيني

نعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني. وقال في بيان إن لبنان فقد اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة، وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق. وأشار إلى أن حضور الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عدة. وشدّد في بيانه على الدور الرائد الذي قام به الحسيني في حقبة مؤتمر "اتفاق الطائف" التي أنهت الحرب اللبنانية.

من جهته، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين "كبيراً من كبار لبنان، وقامة وطنية من قاماته التي ما بدلت تبديلاً، نذرت جل حياتها دفاعاً عن الوطن وعن إنسانه ووحدة ترابه وهويته الوطنية والقومية، جهاداً متواصلاً بالقول والعمل والكلمة الفصل الطيبة". وأضاف بري أن "الحسيني كان رفيق دربه وبرحيله إلى جوار ربه نفقد ويفقد لبنان قيمة إنسانية وتشريعية ونضالية لا تعوض".

بدوره، نعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الحسيني في تغريدة  عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "بوفاته يكون لبنان قد خسر رجلاً كبيراً من رجال الطائف لطالما شكل الاعتدال نبراسه، والحوار طريقه والدستور كتابه، وتجديد الوفاق الوطني هدفه. أسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان".

ونعى رئيس الحكومة الأسبق حسّان دياب الراحل حسين الحسيني بكلمة قال فيها إن برحيله يخسر لبنان رجل حوار وانفتاح، وعلماً من أعلام الدستور. 

أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقال في تغريدة عبر حسابه على توتير إن الحسيني "رحل ولبنان أحوج ما يكون إلى العقلاء المعتدلين ورجال الدولة".

من ناحيته، قال رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي "إننا برحيل الحسيني، نخسر اليوم وجهاً وطنياً عاصر الكثير من الأزمات والمحطات في مراحل مختلفة من تاريخ لبنان". 

وأعرب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، عن حزنه لغياب الرئيس الحسيني "عراب اتفاق الطائف الذي ظل حتى الرمق الأخير يرى فيه أكثر من مجرد اتفاق". 

كذلك، نعى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، الحسيني، وقال: "رحل اليوم صديق خلدة الكبير، الكبير في فكره ووطنيته وتواضعه وأخلاقه، رحل المحبّ الشريف الذي أفنى عمره في خدمة وطنه وشعبه".

أما النائب غسان حاصباني، فنعى الحسيني عبر "تويتر"، قائلاً: "آمن بالوطن وبالدولة وحمل معه روحية الوفاق الوطني وحرص عليها وكان هاجسه تطبيق الدستور ومأسسة العمل السياسي"، وأضاف: "شاركني الكثير من أفكاره وهواجسه وكنت له شاكراً".

من جهته، غرد النائب اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر"، وكتب: "برحيل الرئيس الحسيني يفقد لبنان قامة وطنية برلمانية عريقة ورجلاً كان الضمانة للبنان العيش المشترك، ورجل دولة من الطراز الأول مؤمناً بالعمل المؤسساتي ومحافظاً على الدستور". 

أما النائب مارك ضو، فكتب، عبر حسابه على "تويتر": "فقدنا اليوم قامة وطنية في وقت نحن بأمس الحاجة لأمثاله في هذا الزمن. إن معركة منطق الدولة مقابل منطق الميليشيات مستمرة ونحن ملتزمون أن نواجه حتى تعود الدولة وتندثر الميليشيات".

من جانبه، نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الرئيس الحسيني، وقال في بيان: "خسر لبنان والوطن العربي رمزاً كبيراً وركناً سياسياً مرموقاً عريقاً في وطنيته وعروبته، وترك بصمات تاريخية مشرقة ومشرفة بالمجلس النيابي رئاسة وعضوية".

كذلك نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الحسيني، قائلاً إن الراحل قضى معظم حياته في العمل الوطني والسياسي والنيابي.

إلى ذلك، اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن لبنان خسر رجل دولة من الطراز الأول، آمن بالدستور وأحكامه وبدولة القانون ومؤسساتها الكفيلة بحماية الحريات العامة التي هي معنى لبنان.