زلزال سياسي في إسرائيل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 يونيو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 22 يونيو 2022
زلزال سياسي في إسرائيل

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، نيتهما حلَّ الكنيست والتوجه نحو انتخابات مبكّرة، إذ من المتوقَّع أن يتم التناوب فور إقرار قانون حلّ الكنيست بين الرجلين، فيتولى لابيد رئاسة الحكومة، ويحتفظ بمنصبه الحالي وزيراً للخارجية، بينما يتولى بينيت منصب رئيس الحكومة البديل، ويحتفظ بإدارة الملف الإيراني.

وبرّر بينيت قرار حل الكنيست بضمان استمرار تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أنّ التقارير الأمنية تؤكد أنّ عدم تمديد هذا القانون يعني وقوع "ضرر أمني بالغ على مصالح إسرائيل". من جهته، طالب لابيد  بالعودة إلى فكرة "إسرائيل الموحَّدة"، مضيفاً أنه لن ينتظر حتى إجراء انتخابات جديدة، للبدء بـ"معالجة التحديات التي تواجهها إسرائيل"، كما شدّد على أنه سيعالج غلاء المعيشة، وسيواجه إيران وحركة حماس وحزب الله، كما سيواجه "القوى التي تهدد بتحويل إسرائيل إلى "دولة" غير ديمقراطية".

قرار حلّ الكنيست

وقالت صحيفة "هآرتس" إن بينيت ولابيد، سارعا إلى إعلان حلّ الكنيست عقب علمهما  باحتمال التصويت على القرار يوم الأربعاء، بناءً على طلب من حزب الليكود. كما رأت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية أنّ "قرار حل الكنيست اتُّخذ بعدما تأكّد رؤساء أحزاب الائتلاف، أنه في حال تم تمرير المشروع فلن يتم توقيف العملية". ونقلت عن مقربين من بينيت قوله، إنه لا يمكن الوثوق بعضو الكنيست المنشقّ عن حزب يمينا نير أورباخ 

ويعيش حزب "يمينا" مشاكل داخلية، إذ قرر بينيت السير في خيار حل الكنيست، بعد فشله في حشد حزبه لدعم الائتلاف الحكومي، بحسب تقارير إسرائيلية. ولفتت الرئيسة التنفيذية للحزب ستيلا فاينشتاين، إلى أن حزبها "لا يستبعد التحالف ضمن ائتلاف تُثمر عنه حكومة برئاسة  بنيامين نتنياهو، بعد الانتخابات المقبلة".

لابيد أمام تحديات أمنية واقتصادية

واعتبرت وسائل إعلام عبرية، أنّ دخول لابيد مكتب رئيس الحكومة الأسبوع المقبل، سيكون بعد تجربة ونضوج وتمرّس سياسي، نتيجة أخطائه السابقة، مشيرةً  إلى أنّه "سيواجه تحديات على المستويين الأمني والاقتصادي". كما قارنت بين لابيد وبينيت، إذ قالت إن "لابيد أكثر تمثيلًا من بينيت، وأكثر تمرُّساً في السياسة منه، إلّا أن بينيت يفهم أكثر في الأمن، ويقرأ الخريطة السياسية بصورة أفضل، كما أنه أكثر فهماً من لابيد في ما يتعلق بالاقتصاد".

وتوقعت وسائل إعلام عبرية أخرى أن "يُمضي لابيد بين 4 و6 أشهر على الأقل في الحكومة"، لافتة إلى أنّه "في حال لم تُثمر الانتخابات المقبلة نتيجة حاسمة، فقد يجد لابيد نفسه في منصب رئاسة الحكومة أشهراً كثيرة بعد الانتخابات".

زيارة بايدن لإسرائيل

وسيزور الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، حيث سيلتقي لابيد بعدما كان مقرراً لقاؤه بينيت في منتصف شهر تموز المقبل. وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنّه لن يتبدّل شيء بشأن الزيارة سوى أنّ لابيد هو من سيستقبل بايدن. بدوره، أكّد السفير الأميركي لدى "إسرائيل" توماس نيدس، أنّ "زيارة بايدن لا تزال قائمة، وستجري كما خُطِّط بشأنها"، مضيفاً أنّ بايدن "سيأتي إلى هنا من أجل مواطني إسرائيل".