في ذكرى اغتياله.. سياسيون يستذكرون الحريري

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 فبراير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 15 فبراير 2023
في ذكرى اغتياله.. سياسيون يستذكرون الحريري

في ذكرى اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ورفاقه في بيروت، استذكره عدد من السياسيّين اللبنانيين والدول"الصديقة". 

محلّياً: 

زار رئيس "اللّقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، برفقة أعضاء الكتلة النواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ، راجي السعد، بلال عبدالله وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت لمناسبة ذكرى استشهاده، حيث قرأ الوفد الفاتحة على ضريحه وعلى ضريح الشهداء الذين قضوا معه.

بدوره، قال رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع، في تغريدة على "تويتر": "الاغتيال الزلزال الذي قتل زعيماً كبيراً ومشروع لبنان الجديد. 14 شباط، ذكرى اغتيال رفيق الحريري". 

ولفت رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، إلى مرور 18 عاماً على "جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه"، معتبراً أنها هزّت لبنان والمنطقة. كما رأى أن "العدالة مغيّبة والمرتكبون فارّون والدولة مخطوفة”.

وشدد معوّض على "الاستمرار في النضال لتحرير لبنان من هيمنة السلاح والفساد واستعادة السيادة وبناء دولة القانون والمواطنة والعدالة مهما كثرت التضحيات”.

وسأل النائب بلال الحشيمي عبر حسابه على "تويتر": "١٨ عاماَ مضت، أنرثيك أم لأنفسنا يكون الرثاء؟ رحم الله أبا بهاء". 

من جهتها، توجهت السيدة نازك الحريري، بتحية إكبار وشوق وحنين لروح الحريري، قائلةً: "نحتاج إليك يا رجل الدولة والرؤية والمبادئ"، معتبرةً أنه "الزعيم الوطني الجامع الذي استطاع بإيمانه بالله وبمحبته لوطنه أن يمحي صورة الحرب الأهلية ويقود مع شعبه مسيرة النهوض الإنسانية والإنمائية والاقتصادية ليعيد لبنان دولة فاعلة مشاركة على خريطة الدول. 

ولفتت نازك إلى أنه كان يردد دائماً "أن كل سياسة لا تؤدي إلى تحسين حياة الناس وفتح الآفاق لمستقبل أفضل لا يمكن اعتبارها سياسة ناجحة"، وتابعت: "هذا هو سر نجاحك ومحبة الناس لك". كما أشارت إلى "أننا في مرحلة دقيقة حرجة وصعبة جداً"، مشددةً على أن مواجهة المشاكل الحياتية لا يمكن معالجتها بـ"التجاذبات والاصطفافات السياسية".ودعت لتحويل التجاذبات رؤى يتم التعاون على تحقيقها وتطويرها لبناء وطن سيد حر مستقل.

من ناحيته، استذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس رفيق الحريري بالقول: "في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها لبنان، مجدداً كما الشعور في اللحظات الأولى لتلك الجريمة التي أريد من خلالها اغتيال الوطن والإنسان في ١٤ شباط ٢٠٠٥، هو نفس الشعور بالخسارة الجسيمة التي لا تعوض لقامة وطنية وإنسانية جُبلت بالمحبة والانفتاح والتفاني حتى الشهادة في سبيل لبنان، عنيت به الرئيس رفيق الحريري".

ودعا الجميع إلى "التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقاً وشراكة وقبولاً بالآخر"، معتبراً أنه بذلك "نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان الذي استودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء كل الشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين ونحفظه وطناً واحداً موحداً لكل أبنائه".

دولياً: 

أشارت الخارجية الروسية إلى "اغتيال أحد أبرز الشخصيات تقديراً لدى الشعب اللّبناني في تاريخه الحديث"، معتبرةً أنه "يبقى خسارة لا تعوّض للبنان وأصدقائه في العالم أجمع". كما لفتت إلى أن الرئيس الحريري كان "صديق روسيا". 

ورأت الخارجية أن الاغتيال كان "عملاً إرهابياً دنيئاً في بيروت"، ولفتت إلى أن الرئيس لعب دوراً هاماً في التوصل لاتفاق الطائف الذي وضع نهاية الحرب الأهلية الدموية والمدمرة في لبنان ١٩٧٥- ١٩٩٠. كما شددت على أنه بذل جهوده كافة وطاقاته في قضية إعادة بناء الوطن ما بعد الحرب.