الكوليرا يُهدد لبنان ودعوات لاحتواء الخطر

  • ملاك الخليليبواسطة: ملاك الخليلي تاريخ النشر: الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
الكوليرا يُهدد لبنان ودعوات لاحتواء الخطر

هل ينجح لبنان في احتواء مرض الكوليرا؟ سؤالٌ يشغل بال المواطنين والمقيمين على أرضه، وكذلك المسؤولين ولاسيما في السلطة التشريعية. فماذا يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبدالله، وأخصائي الأمراض المعدية النائب الدكتور عبدالرحمن البزري للبلد أونلاين.

لفت عبدالله إلى أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، يقوم بجولات على المناطق الموبوءة لضبط مصادر المرض، موضحاً أن هذه الجولات تُبين أن جميع الحالات تقريباً مصدرها سوريا. وأكد أنه يجب تطبيق إجراءات معينة لمنع انتقال الكوليرا وتفشيه.

وشدد عبدالله في موضوع اقفال الحدود، على أنه "ما بدنا نسيس القصة" معتبراً أن الحدود بين لبنان وسوريا أساساً "فلتاني"، لذا يجب تطبيق سلسلة من الاجراءات الوقائية أهمها ضبط مياه الشرب في المؤسسات كالمدارس والمنازل. ورأى أن الاجراءات الأساسية التي يجب أن تحدث، معطلة بسبب غياب الكهرباء وعدم إمكان عمل محطات الصرف الصحي، ولا يمكن أن يتم التغاضي عن مياه الشفة في لبنان، خصوصاً أن الكوليرا ينتقل عبر المياه.

بدوره، أوضح النائب الدكتور عبدالرحمن البزري، أنه حتى الآن لا يُمكن معرفة حجم الانتشار، لكنه أكد أن الكوليرا موجودٌ حالياً في منطقتين متباعدتين جغرافياً وهما الشمال والبقاع، والقاسم المشترك بينهما قربهما من الحدود وكثافة اللجوء السوري فيهما. ولفت إلى أن إمكان إبقاء المرض محصوراً ، يكون عالياً  جداً إذا تم العمل على معالجة الأسباب الرئيسية، وأهمها ضبط شبكات المياه والصرف الصحي. ودعا إلى الاسراع في احتواء المرض قبل انتشاره في لبنان.

صحيح أن الجهات المعنية تحركت فور ظهور مرض كوليرا، لكن هل إنها بإمكاناتها المحدودة قادرة على التعامل مع هذا التحدي؟ وهل تنخرط المنظمات الدولية المعنية في مهمات مواجهة هذا المرض؟