إثيوبيا تدعو لفض النزاعات مع السودان

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان نشره على "تويتر" باللغة العربية، إلى التعاضد والتعاون لحل المشاكل الموجودة "بالفعل" بين بلاده والسودان، محاولاً تهدئة  التوترات بين الخرطوم وأديس أبابا، عندما شدد على أخوّة السودانيين والإثيوبيين رغم الخلافات التي تطفو على السطح. ولفت أحمد إلى وجود جهة هدفها خلق اقتتال بين الشعبين، مضيفاً أنها لن تنجح في هذا المسعى، وطالب الشعبين بضبط النفس من أجل صون المصالح المشتركة.

قلق أفريقي

نتيجة هذه التوترات، طالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، البلدين بالامتناع عن أي عملية عسكرية جديدة، معرباً عن قلقه من تصعيد التوتر العسكري بين البلدين. كما دعا إلى الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية. بدوره، أكد الاتحاد في بيان، أنه يتابع  بقلق عميق، تصاعد التوتر العسكري بين جمهوريتي إثيوبيا والسودان، معرباً عن أسفه للخسائر في الأرواح التي تهاوت على حدودهما المشتركة.

الفشقة بؤرة توتر

وجاء موقف الاتحاد الأفريقي نتيجة اتهام الخرطوم الجيش الإثيوبي الاثنين الماضي، بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني تم أسرهم على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين. ونفت إثيوبيا ذلك، مؤكدة أنها تصرفت في إطار القانون، إذ ردّت الاتهام إلى الجنود السودانيين بدخول الأراضي الإثيوبية، مما أوقع اشتباكاً مع مجموعة محلية تسبب في خسائر لدى الجانبين.

وتشهد منطقة الفشقة نزاعات دموية منذ أواخر عام 2020،  بعد اندلاع الحرب بين أديس أبابا ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي. كما تلعب قضية ترسيم الحدود بين البلدين دوراً كبيراً في تأجيج التوترات بين السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى خلاف سد النهضة الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل.