البابا فرنسيس من الكونغو إلى جنوب السودان

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 فبراير 2023
البابا فرنسيس من الكونغو إلى جنوب السودان

ينهي البابا فرنسيس ظهر اليوم زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لجمهورية الكونغو الديموقراطية، وينتقل إلى جنوب السودان. وسيكون لهذه الزيارة معنى كبير، إذ إن البلد الذي حصل على استقلاله في العام 2011 يعاني من شتى المصاعب، منذ الحرب الأهلية بين موالين للرئيس ومعارضيه أدت إلى مقتل 400 ألف شخص، والتسبب بـ 2.2 مليون نازح في جنوب السودان، و2.3 مليون آخرين من البلاد وأصبحوا لاجئين.

وكان البابا قد أجرى حواراً مع متطوعي الجمعيات الخيرية والأشخاص المستفيدين من خدماتها، كما التقى ضحايا العنف في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، واستمع إلى شهادات تقدم صورة عن واقع البلاد. وأكد أنه على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص وقعوا ضحية العنف، فهم مستعدون للمسامحة مع وجود نهر كبير من الحقد والعنف في البلاد، ولا بد أن يصب - تماما كما يفعل نهر الكونغو - في بحر العدالة المطلوبة وبحر المصالحة.  

وقال الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو مانتويا، في حديث صحفي، إن القداس الذي نظم الأربعاء الماضي هو واحد من أكبر القداديس الجماهيرية التي يرأسها البابا، وحضره نحو مليون شخص، بحسب التقديرات الرسمية، مضيفاً أن الكاثوليكية تنمو في أفريقيا ونموها هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للكاثوليكية في السنوات المقبلة. فقد تجمعت جماهير ضخمة منذ ساعات الفجر، ومن بينها عشرات التلميذات اللواتي ارتدين ملابس بيضاء ورقصن على طول الطريق التي عبرها البابا. وأعلنت البلاد اليوم عطلة رسمية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من الحضور. 

وكان البابا قد التقى الثلاثاء رئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي، الذي وصف الاستغلال التاريخي لموارد أفريقيا بأنه "استعمار اقتصادي".  ووجه البابا صرخةً حيال "استغلال أفريقيا وشعوبها"، قائلاً: "ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية! ارفعوا أيديكم عن أفريقيا! توقفوا عن خنق أفريقيا، إذ إنها ليست منجماً للسلب أو أرضاً للنهب".