جنبلاط: للاستفادة من الحوار الإقليمي والخروج من القوقعة

  • تاريخ النشر: الخميس، 16 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 17 مارس 2023
جنبلاط: للاستفادة من الحوار الإقليمي والخروج من القوقعة

أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران، وذلك من خلال إنجاز انتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحدٍّ، مفضّلاً أن يتمتّع بمواصفات اختصاص مالي.

ووصف الاتفاق المذكور بـ"ضربة معلّم" من قبل المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول الخليج لمد جسور التواصل مع الجمهورية الإسلامية، معتبراً أن هذا الحوار أكبر من الحوار اللبناني، وقال: "إذا بقينا على مواقفنا نخسر الفرصة".

وفي حوار شامل مع صحيفة كويتيّة، أشار إلى أن هدف الزيارة إلى الكويت "حضور حفل عشاء من أجل جمع تبرعات لمركز سرطان الأطفال في بيروت والذي دأبت دولة الكويت على المساهمة فيه بسخاء".

وجدد جنبلاط دعوته إلى وجوب "التوجّه نحو الحوار" من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، لأن التسوية هي التي تحكم السياسة، وخلاصتها أن "لا لرئيس تحدّ بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات معينة".

أمّا عن إمكانية دعم وصول النائب السابق سليمان فرنجية، أكّد جنبلاط أن الأخير مرشح تحد، وأنه "لا معنى لافتعال جو تحد في ظل وجود جو توافق سياسي إقليمي".

ولفت إلى وجود جيل جديد وأسماء كبيرة ومتنوعة كالوزير السابق جهاد أزعور، مشيراً إلى أنه "آن الأوان أن نخرج من القوقعة في الأسماء التقليدية لمرشحي الرئاسة".

وفي هذا السياق، أكّد جنبلاط وجود "طاقات هائلة ونستطيع تثبيت الاقتصاد والمؤسسات"، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع أهل الخليج "لأنه بذلك بيرجع لبنان، وهو لم ينته".

وعن الإصلاحات المطلوبة للنهوض الاقتصادي وصف جنبلاط الاتفاق مع صندوق النقد بالجيّد "لكنّه غير كاف"، مشيراً إلى دور دول الخليج، وأضاف: "لكن مطلب السعودية والخليج اليوم هو إجراء إصلاحات بنيويّة وهذا مطلب حق". 

ولفت إلى أن أهم الإصلاحات المطلوبة هي في الكهرباء، قائلاً: "للأسف بعضنا تفلسف، ورفضنا العرض الكويتي".

وحول تطورات ملف النفط في لبنان، قال جنبلاط إنه من المهم الاقتداء بما فعلته الكويت منذ عقود حيث أنشأت الصندوق السيادي وهذا هو الأساس كي تحفظ هذه الأموال للأجيال المقبلة ولا تهدر في زواريب الإدارات اللبنانية.

وعن التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: "أعتقد أن الملف انتهى وأُقفل نتيجة الأضداد اللبنانية ونتيجة ربما لتدخل محاور معينة"، مضيفاً: " ففي حال ثبت بالتحقيق، ولا أملك أي معطيات - أن تفجير المرفأ حصل بسبب اعتداء صهيوني، سيكون ممنوعاً إدانة الكيان الصهيوني".

وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، أشار جنبلاط إلى أن البعض يتحدث عن تطبيع العلاقات، وسأل: "لكن ماذا عن الشعب السوري المشرّد في الداخل والخارج، من سيعطيهم ضمانات أمنيّة واجتماعيّة، من يعطي الضمانة للشعب السوري لعدم الاعتقال أو التجنيد أو الإخفاء؟".