إسرائيل تدعو لبنان لقبول اقتراحها الخاص بالحدود البحرية

  • تاريخ النشر: السبت، 13 أغسطس 2022
إسرائيل تدعو لبنان لقبول إقتراحها الخاص بالحدود البحرية

كشفت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار أن تل أبيب قدمت عرضاً جديداً للبنان بشأن ترسيم ​الحدود البحرية​ عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين​، ووصفته بأنه اقتراح جيد وبنّاء ويتحرك نحو حل ، متمنية أن يفهم الجانب اللبناني ذلك. ولم تفصح عن مضمون الاقتراح، لكنها اعتبرت أنه سيجعل لبنان منتجاً للغاز.  وأشارت إلى أن لبنان بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة، وأزمة طاقة مجنونة. وقالت إن "الناس هناك لديهم ثلاث أو أربع ساعات من الكهرباء في اليوم، وهذا يمكن أن يغير وضعهم".

وشددت الحرار، في حوارٍ صحفي، على أن الأمر سيستغرق سنوات على أي حال. لكن هذا هو الفرق بين البقاء في الوضع السيئ الحالي، أو مستقبل أفضل، مضيفةً أنها لو كانت مسؤولة في لبنان، لكانت ستذهب مع مستقبل أفضل.

ودعت لبنان للمجيء إلى المفاوضات​ عن "طيب خاطر، كما فعلت إسرائيل"، معتبرة أن له  مصلحة كبيرة في ذلك. وقالت إن هذه فرصة ذهبية لحل النزاع حول النقل البحري، ويمكن للبنان أن يخرج من أزمته بالطاقة، في وقت يعاني العالم من أزمة طاقة. 

ورداً على سؤالٍ عما إذا كانت إسرائيل قد خضعت لتهديد ​حزب الله​، اعتبرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أن الحزب  يوجه دائماً تهديدات، وأن هذا ليس جديداً، مضيفةً أن بلادها في مفاوضات مع الحكومة اللبنانية، وليس مع كيان آخر. وأشارت أن الهدف هو إنهاء الخلاف على الحدود البحرية، معربة عن اعتقادها بأن ذلك في مصلحة لبنان أيضاً، فضلاً عن المنطقة بأسرها. وقالت إن الاستقرار في المنطقة إيجابي للجميع.

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كان من الصواب أن تتخذ حكومة إسرائيلية انتقالية قراراً  بأهمية  الحدود البحرية مع لبنان، رأت الحرار أن "هذه قضية ذات أهمية كبرى وتؤثر على أمن إسرائيل واقتصادها وطاقتها، وكانت قيد المناقشة لأكثر من عقد من قبل حكومات إسرائيل". وتابعت أنه إذا كانت الظروف مناسبة لصفقة تحمي المصالح الإسرائيلية، فسيكون خطأً تركُ الفرصة تضيع فقط بسبب ​الانتخابات​، موضحة أنه سيتم عمل كل شيء بالتنسيق مع الفرع القانوني.

وشددت الحرار على أن قضية ​الغاز​ الطبيعي لا تهم إسرائيل ولبنان فحسب، بل تهم العالم بأسره. وأشارت إلى أنها تتلقى كل أسبوع رسائل من حكومات أوروبية، تبحث عن حلول لأزمة الطاقة التي أشعلتها حرب ​أوكرانيا​ وقرار عدم استيراد الغاز من روسيا.