أبو الغيط: ندعم لبنان في قضية ترسيم الحدود البحرية

  • تاريخ النشر: السبت، 02 يوليو 2022 آخر تحديث: الأحد، 03 يوليو 2022
أبو الغيط: ندعم لبنان في قضية ترسيم الحدود البحرية

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه تم عرض ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين لا تؤدي إلى تمويل بقائهم في الدول المضيفة، ومختلف الأزمات التي يشهدها العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، كما تم التطرق إلى انعقاد القمة العربية في الجزائر، بالإضافة إلى موضوع الأمن الغذائي والأزمة في الصومال.

الواقع اللبناني

وقال أبو الغيط في خصوص الوضع اللبناني، إن الجامعة العربية تقدم الدعم المعنوي للبنان، لأنها لا تستطيع أن تقدم الغاز أو الكهرباء، لكنها تستطيع أن تحث الناس على التحرك، فهي عملية معنوية لإعلام الإنسانية بأن هناك مشكلة ويجب أن تسعوا لحلها. وأكد مواقف الجامعة الداعمة للبنان في موضوع ترسيم الحدود. وفضّل أبو الغيط عدم التكلّم في ما يخص سلاح حزب الله، مشيراً إلى أنه لا يتدخل في الشأن السوري اللبناني الداخلي.

وعن تليين العلاقات اللبنانية العربية، رأى أن لبنان راضٍ، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون والجميع يقولون إن المصالحة في طريقها وإن هناك رضى خليجياً لبنانياً عن العلاقة حالياً.

النازحون السوريون

كذلك، عبّر أبو الغيط عن موقف الدول العربية من عودة النازحين السوريين، إذ أكد أنها تؤيد لبنان في إنهاء مسألة اللاجئين السوريين على أرضه، مشيراً إلى الضغط الهائل الذي تتعرض له مدارس لبنان، كما لفت إلى أن الدولة اللبنانية تقدم الرعاية الاجتماعية والمادية والتعليم لكل هؤلاء الأولاد. وقال إن الجميع يتحدث عمّا لا يقل عن 500 مليار دولار مطلوبة لإعادة تأهيل البنى التحتية السورية، كي يستطيع الشعب أن يتمتع بها، مؤكداً وجود النية والقرار، مستدركاً أن إرادة المجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب ما زالت ضاغطة على الوضع اللبناني والعربي. بدوره، قال الوزير بو حبيب، إنه لا حلول اليوم بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الأردن أيضا يعاني من مشكلة النزوح السوري، فيما العراق يرحب بهم ولا مشكلة لديه، مشددًا على أن لا احتمال لإقامة مخيمات على الحدود اللبنانية-السورية.

كما أكد أبو الغيط باسم الجامعة، أن سوريا لم تخرج من الجامعة العربية بل جمدت عضويتها، لافتاً إلى أنّ الاستنكار موجود ولا يجوز السماح بالعدوان. واعتبر أن وجود أطراف أجنبية على الأرض العربية والسورية هي المأساة الكبرى، والمسألة لا تقتصر على طرف أجنبي واحد.

الاستثمار في السودان

وفي موضوع سلامة الغذاء، قال أبو الغيط إن من لديه الرغبة في الاستثمار والاستفادة من هذا المتاح سوف يتحرك، ونقل عن وزير خارجية الكويت خلال الاجتماع التشاوري الثاني، قائلاً إن هناك مشكلة عند الدول العربية، فهناك دول ليس لديها مياه كافية وجميع أنهرها مزودة بالمياه من خارج الحدود العربية، راغباً بإعداد الجامعة دراسة لكيفية استخدام الموارد العربية والمياه والأرض والأموال والعمالة العربية، في تأمين أكبر قدر من الغذاء للعالم العربي. وأكد أبو الغيط نية الجامعة تقديم تقرير كامل إلى الاجتماع الوزاري القادم الذي سيعقد في القاهرة في أيلول المقبل.

اللاجئون الفلسطينيون

وفي ما يخص القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين، أكد أن الفلسطينيين يزداد عددهم على الإسرائيليين في منطقة النهر والبحر، مشيراً إلى أنه في عام 2030 سوف يزدادون أكثر، واعتبر أن العنصر الديموغرافي والزمن كفيلان بتحقيق الأماني الفلسطينية في الدولة، ولا خشية على الفلسطينيين، معبراً عن دعم الجامعة العربية.

وشدد أبو الغيط على خطورة العجز المالي لوكالة غوث اللاجئين، مناشداً المجتمع العربي والمجتمع الدولي أن يسرعا بتسديد الالتزامات أو التبرعات من أجل إنقاذ الفلسطينيين.