أفرام: مصلحة البلد فوق كل اعتبار

أقامت "المظلة البيروتية" لقاء سياسيّاً جامعاً مع الرئيس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة أفرام بحضور حشد من فاعليّات أهل العاصمة وأصحاب الاختصاص.
بدايةً، لفت رئيس هيئة المقرّرين في "المظلّة" مروان الأيوبي، إلى أنّ هدف "المظلّة البيروتيّة" التأسيس للتغيير، "لأنّنا جزء من حراك الغاية منه بناء الوعي الجمعي بعد الوعي الفردي الذي يمكن له أن ينهض بلبنان المستقبل".

من جهته، أشار أفرام إلى أنه تأثّر تأثراً مباشراً بثورة 17 تشرين، وانتقل من العقد الفرديّ إلى العقد الجماعيّ بالعمل، فأضحى مرشّحاً بمواصفات ومشروع متكامل لرئاسة الجمهوريّة، لإنقاذ البلد بدون تحدّ أو تطرّف، وبما يحقّق الغاية الأساسيّة لإعادة بناء الوطن من جديد.

واعتبر أنّ مؤسّسات الدولة كانت الماكينة الأساسيّة الانتخابيّة للمنظومة السياسيّة الحاكمة، وبعد انهيار المؤسّسات وعندما أصبح راتب موظف الدولة لا قيمة له ومتدنيّاً بشكل كبير انتهت المنظومة. ورأى أنه لإنجاح مؤسّسات الدولة يجب إبعادها عن السياسية بالدرجة الأولى، ومن الضروري تشريع هذا الموضوع، وإعادة إطلاق هذه المؤسّسات وبناؤها هو المشروع المشترك بين كل اللبنانيين، لتكون خلّاقة وفي أعلى مستوى وإنتاجية وفي خدمة المواطن فقط.

وشدد على أن ما يجب أن يجمع اللبنانيين حالياً هو عمليّة بناء الدولة والعقد الاجتماعيّ قبل بناء الوطن. 
وشرح رؤيته لـ "مشروع وطن الإنسان" الذي من خلاله يعرض خطّته للإنقاذ، انطلاقا من إعادة انتظام عمل المؤسّسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية، مبدياً استعداده لتسلّم مهام رئاسة الجمهوريّة بناء على المشروع المطروح، بحيث يجب على كلّ نائب يصوّت له أن يكون جزءاً من هذا المشروع.

كما اعتبر أنّ "مشروع وطن الإنسان" يعطي أولويّة للحماية الاجتماعّية وإعادة تأهيل مؤسّسات الدولة وإعادة أموال المودعين بطريقة خلاّقة، مضيفاً أنّ من أولوياته إيجاد فرص عمل للبنانيين وهذا لن يحصل بعملية تحطيم الاقتصاد، إنّما بالاقتصاد المنتج، وتحفيز الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات.

وشدّد على أن يكون العمل متوازياً بين بناء الوطن والأمن القومي اللبناني، وانطلاقاً من ذلك يجب تحديد وضع السلاح غير الشرعي من خلال الاستراتيجية الدفاعية وأكثر من ذلك، جعل مصلحة البلد فوق كل اعتبار.