"كباري الشيخات" تردّ اعتبار "العيطة" الشعبي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 يونيو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 13 يونيو 2022
"كباري الشيخات" تردّ اعتبار "العيطة" الشعبي

فرقة "كباري الشيخات" الغنائيّة ،في المغرب، هي فرقة تمزج في عروضها بين الغناء والتشخيص المسرحي، تنقل الجمهور بين مناطق مختلفة، من عالم إلى عالم. لكلّ عرض نمط خاص من موسيقى "العيطة" المتوارثة عبر الأجيال والمنتشرة على الخصوص في البوادي... تتناول مواضيع من حياة القبائل البدوية وتفاعلها مع الطبيعة، وأيضاً موضوعات الحب . كما أنّ عروضها الراقصة تشعل المسارح التي تحتضنها.  

تسعى هذه الفرقة منذ العام 2016، إلى رد الاعتبار لهذا الفن النسائي والحفاظ عليه من "الاندثار"، من خلال تقمص شخصية الشيخات، في مبادرة تخرق المعايير المجتمعية المحافظة التي ما تزال مثقلة بالثقافة الذكوريّة.

وبعد جولة غير مسبوقة في الولايات المتحدة، تزيّن أعضاء فرقة "كباري الشيخات"، على خشبة المسرح بماكياج فاقع، كما أسدلوا على رؤوسهم شعراً مستعاراً، وارتدوا فساتين القفطان النسائي التقليديّ، أثناء تقديمهم عرضاً يسعى إلى إحياء موسيقى "العيطة" الشعبية، التي تندرج ضمن الفنون النسائية التراثية في المغرب.

وبدأ العرض ب"عيطة جبلية" نسبة إلى منطقة جبالة في شمال المملكة، مروراً بفاس ثم ضواحي الرباط قبل أن يتوغل في سهول دكالة عبدة، التي تعد معقل هذا الغناء. وأكّد الشاعر والباحث المتخصص في هذا الفن حسن نجمي، أن هذا التراث "مبني على التناقل الشفهي، وتعود جذوره إلى القرن الثاني عشر، مستمداً قوته الشعرية من الحياة اليومية".