استئناف جلسة الموازنة على إيقاع الاعتصامات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 سبتمبر 2022
استئناف جلسة الموازنة على إيقاع الاعتصامات

استأنف مجلس النواب صباح اليوم جلساته المخصصة لدرس وإقرار مشروع موازنة العام 2022، وذلك بعد اكتمال النصاب. 
وقد استهلت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا "مركب الموت" الذي غرق قبالة السواحل السورية. ورداً على سؤال لدى وصوله، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "إن النواب هم الذين يقررون ما إذا كانت الموازنة ستُقر أو لا". من جهته، اعترض رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان في بداية الجلسة، على الأرقام المُرسلة من وزارة المال لاعتماد الدولار الجمركي على تسعيرة 15 ألف ليرة.

استئناف جلسة الموازنة على إيقاع الاعتصامات

بري وميقاتي

وبعد بدء المناقشات قال ميقاتي إن صندوق النقد تعهد بأنه بعد التوصل إلى اتفاق معه سيسدد العجز، "والا ذاهبون إلى التضخم"، فرد الرئيس بري بالقول: "عم تغلط، يشطب من المحضر... أنا والمجلس النيابي لا نخضع لا لصندوق  النقد ولا لغيره، والمجلس سيد نفسه وهناك سيادة في مجلسنا".

اعتصام العسكريين المتقاعدين

وبالتزامن مع الجلسة، نُفذت اعتصامات في ساحة النجمة، من بينها اعتصام للعسكريين المتقاعدين الذين يرفضون بعض البنود الواردة في مشروع الموازنة.  وحاول المعتصمون الدخول إلى المجلس، حيث ألقيت  قنابل مسيلة للدموع باتجاههم في محاولة لإبعادهم عن مبنى المجلس.

وأكد العميد جورج نادر ضرورة إعادة النظر بالموازنة وإنصاف العسكريين، لأنهم أصبحوا في وضع مترد لا يستطيعون في ظله إدخال أولادهم إلى المدارس والجامعات وتأمين لقمة العيش بكرامة.

من جهته، قال النائب السابق شامل روكز، الذي شارك في الاعتصام، إن أوضاع العسكريين سيئة. وطالب بإعادة النظر بالموازنة وإنصاف العسكريين كباقي الموظفين في الدولة.

وقد خرج النائب جميل السيد من مجلس النواب وانضم إلى العسكريين المتقاعدين المعتصمين أمام المجلس، متضامناً وألقى كلمة  دعاهم فيها إلى التهدئة، وقال: "نحن نحاول في الداخل أخذ شيء  من الحقوق، والوصول إلى قرار يعطي الحقوق وينصف العسكريين، وهدفنا جميعا تحصيل الحقوق".

 احتكاكات بين الأمنيين والمعتصمين

ووصلت قوة من الجيش إلى ساحة النجمة لمؤازرة شرطة مجلس النواب والقوى الأمنية، حيث سجلت مجدداً احتكاكات بين المتظاهرين وهذه القوى التي حاولت إبعادهم  عن الساحة. وافترش المحتجون الأرض منعاً لمحاولة إبعادهم من المكان. وناشد العسكريون المتقاعدون المتظاهرون قائد الجيش العماد جوزيف عون النزول إلى الأرض والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تحقيقها إنصافاً لهم. وقد انضمت النائبة سينتيا زرازير إلى المتظاهرين، قبل أن يتمكن الجيش من إخراجهم كلياً إلى خارج مدخل ساحة النجمة.

من ناحيته، أعلن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم من محيط مجلس النواب خلال الاعتصام أنّه "تقرّر اليوم أن تتضاعف الرواتب 3 مرات، أما موضوع المخصّصات فيُحسم لاحقاً وفق الحسابات، وفي موازنة 2023 سيُطرح تعديل قيمة الراتب من أساسه". 

استئناف جلسة الموازنة على إيقاع الاعتصامات

استئناف جلسة الموازنة على إيقاع الاعتصامات