اعتداء وحشي على قاصر في "بزبينا".. وهذه تفاصيل القضية

يُضاف اسم القاصر غياث الباشا إلى لائحة أسماء النازحين السوريين الذين تعرّضوا للتعنيف بشتّى أنواعه في لبنان منذ وصولهم إليه حتّى اليوم، من مجموعات عنصريّة لا تعرف الإنسانيّة بشيء.

فقد تعرّض غياث، البالغ من العمر ١٥ عاماً، للضرب والجلد والتعذيب من قبل الشرطي في بلدية بزبينا دانيال شهدا لساعات طويلة، وأُجبر على الاعتراف بسرقة لم يرتكبها أصلاً. وقد تم الاعتداء على خلفية الشك في أن يكون قد سرق محفظة، وهذا ما تم نفيه بعد الاعتداء على غياث، ليتبيّن لاحقاً أن المحفظة قد سُرِقَت من قِبَل شخص آخر.
 وفي السياق، حاولت البلديّة في بادئ الأمر "لفلفة" الموضوع بتسريح شهدا من وظيفته، وتجاهل القيام بأي إجراء قانوني بحق الأشخاص الأربعة المُعتَدين، قبل أن تتقدّم العائلة بشكوى عليهم، وتسحبها بعد القبض على المعتدين، لدى كاتب العدل، إثر الضعوطات التي تعرّضت لها، بحسب ما علم موقع "البلد أونلاين". 

ضرب مبرح لا يُصدَّق، تعرّض له غيّاث من قبل ٤ أشخاص وكّلوا أنفسهم ليكونوا محاسبين لشاب لم يشفع له ضعفه. وفي معلومات حصل عليها "البلد أونلاين "، أنه تم لاحقاً إلقاء القبض على ٣ من المعتدين، وبقيَ شخص منهم متوارياً عن الأنظار حتّى الآن.

وفي محاولة منا للاتصال برئيس بلدية بزبينا لمعرفة تفاصيل أكثر عن الموضوع ووضعه في صورة استمرار تعرّض العائلة للتهديدات، بالرغم من حصول "صلحة" بين الطرفين برعاية البلدية ورئيسها الذي زار العائلة عقب الحادثة، إلّا أنه لم يجب على أي من اتصالاتنا. 

في الختام، هي ثقافة العنصريّة التي يُكَرّسها الاستهتار بالمُحاسبة ويضع كل نازح سوري ضمن دائرة الخطر من أي شخص "قويّ" لا رادع له، وفي هذا السياق نؤكّد أننا سنتابع هذا الملف عن كثب في حال حدوث أي تطوّر أو تعرّض لعائلة الباشا وغيرها الكثير من العائلات السورية واللبنانية التي تتعرّض للغُبن والاستضعاف من أي شخص يعتقد بأنه أقوى من المحاسبة والقوانين.