تحذيرات وإدانات رسمية للاعتداء الإسرائيلي على الأقصى

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 أبريل 2023
تحذيرات وإدانات رسمية للاعتداء الإسرائيلي على الأقصى

أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن "المملكة تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددٍ من المواطنين الفلسطينيين". 

وأضافت أنّ المملكة تدين هذه الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددة التأكيد على موقفها الراسخ في دعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. 

بدورها، دانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية فجر اليوم بأشدّ العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، "وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية".

واعتبرت أنّ مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك.

وحمّلت إسرائيل، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر. 

كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشدّ العبارات اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المعتكفين وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام .

وقالت الخارجية في بيان لها اليوم : "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا التصعيد الخطير وتحذر من نتائجه وتداعياته الكارثية على ساحة الصراع".

وأكدّت الوزارة أنّ هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانياً، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين. 

وأضافت: "ترى الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء مؤيديها المتطرفين وحل أزماتها على حساب حقوق شعبنا، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم في المسجد الأقصى والقدس ومقدساتها".

بدوره، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ، اليوم ، بأشدّ العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني. 

وشدّد على أنّ هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك. 

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط دعوته للمجتمع الدولي، ممثلاّ في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، "التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة". 

وطالب أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب.

وحذّر من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أنّ التوجهات المتطرفة التي تتحكّم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدٍ لها.

هذه المواقف جاءت عقب اقتحام القوات الإسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت باتجاه المصلين واعتقال عدد منهم.