دول العالم تعزي بآخر رئيس سوفياتي

توفي ميخائيل جورباتشوف، الرئيس الأول والوحيد للاتحاد السوفيتي، عن عمر يناهز الـ 91 عاماً، هو الذي أدت إصلاحاته إلى نهاية الحرب الباردة لكنها أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال المستشفى السريري المركزي في موسكو في بيان إن جورباتشوف، توفي يوم الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض. وقدم عدد من الرؤساء والقادة حول العالم تعازيهم. حيث قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف إنه أعرب عن أعمق تعازيه. وأضاف أن الرئيس سيرسل برقية تعزية لعائلته وأصدقائه.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن ميخائيل جورباتشوف كان رجلاً يتمتع برؤية رائعة، وقال إنه كقائد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، عمل مع الرئيس ريغان لخفض ترساناتنا النووية لبلدينا، لإغاثة الناس في جميع أنحاء العالم الذين يصلون من أجل إنهاء سباق التسلح النووي. بعد عقود من القمع السياسي الوحشي.  وأضاف بايدن أن  هذه كانت أعمال قائد نادر، واحد لديه الخيال ليرى أن مستقبلاً  مختلفاً. كما أرسل أعمق التعازي لعائلته وأصدقائه، وللناس في كل مكان الذين استفادوا من إيمانه بعالم أفضل. وبدوره، استذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر الثالث، تاريخ ميخائيل جورباتشوف كعملاق قاد أمته العظيمة نحو الديمقراطية. وقال إنه لعب الدور الحاسم في الاختتام السلمي للحرب الباردة بقراره ضد استخدام القوة للحفاظ على تماسك الإمبراطورية.

كما كشف الرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه لطالما أعجب بالشجاعة والنزاهة التي أظهرها ميخائيل جورباتشوف في الوصول بالحرب الباردة إلى نهاية سلمية في وقت عدوان بوتين في أوكرانيا، يظل التزامه الدؤوب بفتح المجتمع السوفيتي مثالاً لنا جميعًا.  من جهته، رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني
قال إنه كان صديقا جيدا،وأكد أنه  كان رجلاً لطيفا للغاية للتعامل معه وكان لديه رؤية عظيمة لمستقبل بلاده وهو ما يتعارض مع ذلك الذي يتم التعبير عنه الآن. 

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال  إن ميخائيل جورباتشوف كان  رجل دولة فريد من نوعه غير مجرى التاريخ. واعتبر أن العلم قد فقد  زعيماً عالمياً شامخاً، ومتعدد الأطراف ملتزماً، ومدافعاً لا يكل عن السلام. كما أعرب عن حزنه العميق لوفاته. بدوره، أكد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن كان ميخائيل جورباتشوف قائداً موثوقاً به ومحترماً. ورأى أنه لعب دوراً حاسماً لإنهاء الحرب الباردة وإسقاط الستار الحديدي.