الصايغ يُحذّر من ترك لبنان "يتخبط وحيداً"

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 مارس 2023
الصايغ يُحذّر من ترك لبنان "يتخبط وحيداً"

حذر النائب سليم الصايغ خلال زيارته إلى البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي من ترك لبنان يتخبط وحيداً والطلب منه بحل مشاكله لوحده، "في ظل سيطرة واضحة من قبل السلاح غير الشرعي على القرار السياسي"، معتبراً أن هذا "بمثابة تسليمه إلى قوى الأمر الواقع". كما أشار إلى أن "المعارضة اللّبنانية ومعها أغلبيّة الشعب اللبناني ترفض مثل هذا الرضوخ والاستسلام، وهي تقاوم وضع اليد عليه بالوسائل الديمقراطية"، موضحاً أنها "لن تذهب إلى لعبة السلاح".

وأكد الصايغ أن التزام الأوروبيين في قضية الشراكة مع لبنان في إطار التعاون المتوسطي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية لا يزال من الأولويات على الرغم من الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ولفت إلى أن لدى أوروبا مصلحة كبرى بالسلام في لبنان من حيث تأمين طريق الطاقة من حقول شرق المتوسط، ومواجهة التطرف العنفي والإرهاب على أنواعه، وتعزيز ثقافة الديمقراطية والانفتاح المهددة في الكثير من دول الجوار، بالإضافة إلى معالجة المشاكل الناتجة عن الهجرة والنزوح التي تعصف بالدول من شرق وجنوب القارة الأوروبية، فضلاً عن الاضطراب الاقتصادي والاجتماعي والنقدي الذي لا يعرف حدوداً. 

ورأى الصايغ أن أوروبا تستطيع أن تفعل الكثير لإراحة لبنان بدءاً من مواجهة واضحة لقضية عودة النازحين السوريين، بالإضافة إلى "أن تقرن مواقفها السياسية بأفعال من حيث حماية العملية الديمقراطية وتحويل العقوبات الأوروبية ضد الفساد إلى تدابير ضد الفاسدين"، مشيراً إلى أنه حتى الآن يقتصر الأمر على إعلان نوايا بدون أي استهداف لأشخاص مما ينتقص من هيبة ومصداقية الاتحاد الأوروبي. 

وشدد الصايغ على أهمية الحزم في مواكبة الإصلاحات في لبنان وربط أي مساعدة بمدى التزام الحكومة اللّبنانية بمعايير الحوكمة والشفافية وبخطة تعاف واضحة ومقبولة لبنانياً ودولياً ترمم "الثقة المفقودة" داخل لبنان.

إلى ذلك، التقى الصايغ سفير لبنان في بروكسيل فادي حجلي وممثلين عن الجالية اللّبنانية وفاعليات حزبية، حيث تحدث وشارك بلقاء حواري دعا إليه قسم الكتائب اللّبنانية في بلجيكا،  وطمأن الجالية على "إرادة الصمود والتجذر في الوطن الأم"، معتبراً أن "المستقبل يبتسم لمن يعرف ماذا يريد ومن يحدد الأولويات وهذه أمور متوفرة وعلى أساسها يتم العمل".

وشدد على أنه يريد دولة مكتملة المواصفات تتمتع بالقدرة على حماية كرامة الانسان وحريته، تؤمن مقومات التنوع الثقافي ضمن الهوية الجامعة والتعددية السياسية ضمن الوحدة الوطنية، وترى في رفاه الإنسان الهدف الأساسي للمجتمعات المتماسكة وفي النظام السياسي الضامن لحسن إدارة التعددية والمناطق، وتدبير أمور الناس وتسيير الاقتصاد الحر والمبادرة الفردية، وحماية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية وحصرية الأمن والدفاع بيد الدولة اللبنانية، وبناء السماحة المشتركة للوصول إلى دولة المواطنة الكاملة.

ولفت الصايغ إلى أن المدخل المنطقي هو العودة إلى المؤسسات وإعادة تشكيل السلطة السياسية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وصولاً إلى وضع لبنان مجدداً على سكة المستقبل والتطور.