بري يحذر من التعطيل والفراغ

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 13 يوليو 2022
بري يحذر من التعطيل والفراغ

بمناسبة الذكرى الـ16 للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان في الثاني عشر من تموز/يوليو عام 2006، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة تضمنت تحية إجلال وإكبار إلى الشهداء والمقاومين وكل اللبنانيين، الذين أثبتوا في مثل هذا اليوم عجز القوة الإسرائيلية بكل غطرستها وإرهابها على كسر إرادة اللبنانيين في المقاومة والصمود والوحدة ذوداً عن لبنان وحقوقه وسيادته، معتبراً أن الثاني عشر من تموز عام 2006 نقطة انتصار للبنان وانكسار جديد للعدوانية الصهيونية وإجهاض مشروعها القديم الجديد الرامي إلى إبقاء لبنان مشوه حرب على رصيف أزمات المنطقة.

دعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل

وأضاف بري أنه في ذكرى  12 تموز 2006، وعلى مدى 33 يوماً من النار الإسرائيلية والمجازر والتدمير والتهجير الممنهجين، انتصر لبنان ولم يسقط في أتون الشرق الأوسط الجديد . وأشار إلى مرور 16 عاماً على تلك الجريمة الصهيونية المتمادية بحق لبنان انتهاكاً لسيادته، براً باستمرار احتلالها للشطر الشمالي من قرية الغجر، وجواً بانتهاك السيادة اللبنانية بأكثر من 22 ألف خرق جوي لمندرجات القرار 1701 ، وبحراً من خلال النوايا العدوانية المكشوفة والمبيتة لنهب ثروات لبنان من نفط وغاز. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للضغط على المستويين السياسي والأمني في الكيان الإسرائيلي، وكبح جماح عدوانيته والإذعان للقرارات الدولية ذات الصلة. وبالتوازي أكد، باسم لبنان الذي انتصر فيه مثلث الجيش والشعب المقاومة، أن الدولة ستدافع عن مواردها البحرية والبرية، تماماً بل أكثر مما دافعت فيه عن برها.

دعوة للوحدة والحوار

وأضاف بري أن "اللبنانيين، كما كانوا في مثل هذا اليوم من تموز عام 2006، أمام اختبار في انتمائهم الوطني والقومي الأصيلين، هم اليوم أمام ما يحدق  بوطنهم من مخاطر وتحديات أمام امتحان جديد مدعوون فيه لاستحضار كل العناوين التي مكنتهم من الانتصار في تموز عام 2006، وفي مقدمها الوحدة والحوار، والإقلاع عن أي محاولة لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ، والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية والأنانية"، معتبراً أنها "أفعال وسياسات من حيث يدري أو لا يدري مرتكبوها ترقى إلى مستوى الجريمة لا بل الخيانة بحق لبنان واللبنانيين".