الصدريون يقتحمون البرلمان العراقي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 يوليو 2022
الصدريون يقتحمون البرلمان العراقي

اقتحم مئات العراقيين الصدريين، اليوم، مقر مجلس النواب وغرف اللجان الخاصة، مرددين هتافات مؤيدة للصدر، ومناهضة لقوى الإطار التنسيقي المقربة من إيران، وتظاهروا  في شوارع العاصمة بغداد، وحاصروا المنطقة الرئاسية الخضراء، مستنكرين ترشيح النائب محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، من قبل كتلة الإطار التنسيقي . كما قطع المتظاهرون الطرق العامة في وسط العاصمة، محاصرين في الوقت ذاته المنطقة الخضراء.

إزاء ذلك، حلّقت المروحيات في سماء بغداد، وتراجعت القوات الأمنية نحو بوابات المنطقة الخضراء، لمنع الاحتكاك مع الصدريين المحتجين على شكل الحكومة القادمة.

دعوة للانسحاب من المنطقة الخضراء

وطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان، المتظاهرين بالانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، والالتزام بالسلمية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وأكد التزام وجهوزية القوات الأمنية لحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية. كما دعت قوات الحماية في مجلس النواب، المتظاهرين إلى عدم العبث في الممتلكات العامة.

من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى الانسحاب، قائلاً إن الرسالة وصلت لـ"الفاسدين".

في المقابل، حملت قوى الإطار التنسيقي، حكومة تصريف الأعمال المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها، والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة، وطالبتها باتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن والنظام ومنع الفوضى والممارسات غير القانونية.

ترشيح السوداني

وكانت أمانة الإطار التنسيقي في العراق قد رشحت، الاثنين الماضي، السوداني لرئاسة الوزراء، مؤكدة أنّه لن يكون محسوباً على جهة معينة، ومضيفة أنه مرشح كل قوى الإطار.

وكان السوداني سابقاً عضواً في حزب الدعوة- تنظيم العراق، وائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، قبل الاستقالة منهما حين طرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء في 2019. 

وفي العام 2021، فاز السوداني بعضوية مجلس النواب، كما شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية بين العامين 2014 و2018، ووزير حقوق الإنسان بين العامين 2010 و2014.