المعارضة السورية متخوّفة من تقارب دمشق وأنقرة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يناير 2023
المعارضة السورية متخوّفة من تقارب دمشق وأنقرة

تسعى قوى المعارضة السورية السياسية والمسلحة إلى إعادة تركيا تأكيد الدعم لقضيتها، عقب المحادثات العلنية الأخيرة بين أنقرة ودمشق، وهي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب السورية في العام 2011.

واعتبر زعيم هيئة تحرير الشام الإثنين الماضي، أن هذه المحادثات تمثل "انحرافاً خطيراً". أما حركة أحرار الشام، فرأت أنه رغم تفهمها وضع حليفها التركي، فإنها لا تستطيع مجرد التفكير في المصالحة مع الحكومة السورية.

وأثارت المحادثات السورية - التركية في روسيا قلق المعارضة، لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حاول طمأنتها، بقوله إن بلاده لن تتخذ أي خطوة قد تسبب لها مشاكل، داعياً إياها إلى عدم اتخاذ مواقف مختلفة نتيجة أي استفزاز أو أنباء كاذبة.

وكان تحالف قوى المعارضة، الائتلاف الوطني السوري، قد عقد لقاءً مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، وقال رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة المدعومة من تركيا عبد الرحمن مصطفى، بعده، إن الوزير التركي أكد للائتلاف استمرار دعم أنقرة لمؤسسات المعارضة السورية والسوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفاً أن الوزير  أوضح أن المحادثات التي أجرتها تركيا مع المسؤولين السوريين في موسكو، ركزت بشكل أساسي على القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شمال شرقي البلاد.

ويُشار إلى أن تركيا تعتبر هذه الوحدات بمثابة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على لائحة المنظمات الإرهابية.

وتمهّد اجتماعات وزيري دفاع البلدين إلى عقد قمة على مستوى الرئيسين التركي والسوري، رغم وصف الرئيس رجب طيب إردوغان نظيره بشار الأسد بـ"الإرهابي" سابقاً، وقوله إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في سوريا ما دام في منصبه، ليكون الرد من الأسد: "إردوغان لص وسرق الأراضي السورية".