انتخابات نيابية في البحرين بدون معارضة

تشهد البحرين اليوم انتخابات نيابية جديدة بين عدد قياسي من المرشحين رغم عدم وجود معارضة حقيقية، مما يقلّل من حدة المنافسة السياسية. ويتواجه أكثر من 330 مرشحاً من بينهم 73 امرأة للفوز بـ40 مقعداً في مجلس النواب، الذي يقدّم المشورة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده في آذار العام 1999. وكان عدد المرشحين في انتخابات العام 2018 الأخيرة 293 شخصاً من بينهم 41 امرأة.

ومُنعت مجموعتا المعارضة الرئيسيتان الوفاق الشيعية ووعد العلمانية، من تقديم مرشحين على غرار انتخابات العام 2018. ويُذكر أنّه جرى حل الجمعية الأولى في العام 2016 والأخرى في العام 2017، مما دفعهما إلى دعوة الناخبين لمقاطعة الانتخابات.

واعتبرت منظمة العفو الدولية "أن الانتخابات تجري في بيئة من القمع السياسي، وتعطي أملاً ضئيلاً في تحقيق نتائج أكثر حرية وعدالة مما كانت عليه في العام 2018".

وفي هذا السياق، دعا رجل الدين ​البحريني المعارض الشيخ ​​عيسى قاسم إلى مقاطعة الانتخابات النيابية، معتبراً  أنّ "المشاركة في الانتخاب أو الترشح يعني توقيعاً على بقاء هذا الوضع، لا بل على زيادته سوءاً، وأيضاً توقيعٌ على التطبيع مع إسرائيل وتوسعة رقعته وامتداد مداه وتركّزه وتعمّقه واستفحاله خطراً وكارثة". وشدّد على أن "يوم السبت هو يوم حزنٍ لشعب البحرين لا يوم فرح، نعم يُمكن أن يكون يوم فرح لو قاطعتَ الانتخابات".