المغرب يرحّل فرنسياً إلى أميركا في قضية قرصنة معلوماتية

أصدرت المحكمة العليا في المغرب قراراً بالموافقة على ترحيل المواطن الفرنسي سيباستيان راوولت إلى الولايات المتحدة، لكونه مطلوباً للعدالة الأميركية في قضية قرصنة معلوماتية.

ونصّ القرار على أن الغرفة الجنائية بمحكمة النقض (المحكمة العليا) في الرباط قضت بإبداء الرأي بالموافقة على تسليم المطلوب سيباستيان راوولت إلى السلطات القضائية للولايات المتحدة الأميركية المطالبة به.

وأكّد مصدر مغربي مقرّب من الملف لوكالة فرانس برس صدور هذا الحكم موضحاً أن قرار المحكمة يبقى رأياً بالموافقة وليس أمراً بالتسليم، حيث يرجع تنفيذه إلى الحكومة المغربية. وقال إن تنفيذ الترحيل يكون بقرار من الوزير الأول، بناء على استشارة لجنة مختصة تضم ممثلين عن وزارتي العدل والخارجية.

في المقابل، طالب محامي راوولت بترحيله إلى فرنسا ليلاحق فيها بناء على تحقيق يفتحه القضاء الفرنسي وليس الأميركي، ويستند دفاع راوولت إلى كونه لم يقطن سوى في فرنسا والمغرب، وإذا كانت هناك قرصنة فإنها حدثت انطلاقاً من فرنسا.

يشار إلى أنّ الشرطة المغربية أوقفت راوولت (21 عاماً) في 31 أيار/مايو لدى وصوله إلى مطار الرباط قادماً من فرنسا، حيث كان ملاحقاً من الشرطة الدولية (إنتربول) بناءً على طلب من القضاء الأميركي، حيث يشتبه مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" في انتماء الشاب الفرنسي إلى مجموعة قراصنة تدعى "شيني هانترز"، يتهم أعضاؤها بارتكاب عمليات قرصنة "مدرة للأرباح"، استهدفت شركات منها مايكروسوفت.