الاستحقاق الرئاسي يُرَحّل إلى ما بعد الأعياد

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 ديسمبر 2022
الاستحقاق الرئاسي يُرَحّل إلى ما بعد الأعياد

عقد مجلس النواب جلسته العاشرة على التوالي لانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من شهر على الفراغ الرئاسي. وتغيّب عن هذه الجلسة كلّ من النواب: إدغار طرابلسي، شوقي دكاش، نجاة عون صليبا، سجيع عطية، بيار بو عاصي، وضاح صادق، نبيل بدر، جبران باسيل، أغوب بقرادونيان، الياس جرادي، أكرم شهيب، سيمون أبي رميا، علي عسيران.

وانتهت الدورة الأولى من عملية الانتخاب، بعدما اقترع 109 نوّاب، وجاءت النتائج كما يلي: 38 صوتاً لميشال معوض، 37 ورقة بيضاء، 9 "الميثاق"، 8 عصام خليفة، 6 "لبنان الجديد"، 2 زياد بارود، 2 صلاح حنين، 2 "التوافق"، 1 ميلاد أبو ملهب، 1 شفيق مرعي، و3 ملغاة.

وبعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، رفع رئيس مجلس النّواب نبيه برّي، الجلسة بدون تحديد موعد للجلسة المقبلة.

وقال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النّائب سامي الجميل، خلال عمليّة فرز الأصوات في الجلسة، وحصول المرشّح ميلاد أبو ملهب على صوت، إنه "ما فينا نذلّ النّاس والبلد أكثر من هيك، شي بيقرّف".

تصريحات النوّاب قبيل الجلسة: 

لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، إلى وجود الكثير من الكلام حول الرهان على اتصالات خارجية، سائلاً: هل ما هو داخلي مرفوض وما هو خارجي مقبول؟، محمّلاً المسؤولية لمن يرفض الحوار.

وجدّد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، موقف تكتّله لجهة تأييد ترشيح ميشال معوّض إلى حين طرح اسم آخر.

من جهتها، رأت النائبة بولا يعقوبيان، أن "الكل يعرف مواقف الجميع"، معتبرةً أن "الحوار الذي يحصل في الخارج يمكن أن ينتج رئيساً أما الحوار في الداخل فهو مضيعة للوقت ". 

بدوره، أشار عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، إلى أن التكتل مع النقاش داخل مجلس النواب ضمن جلسات انتخابيّة مفتوحة، محمّلاً مسؤولية عدم انتخاب رئيس مباشرةً لمن يضع ورقة بيضاء.

ورأى عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون، أنه ليس لديهم أي خيار آخر سوى الحوار، ولافتاً إلى أنهم ينتظرون استعداد الكتل الأخرى للبحث بخيارات غير التي تتمسّك بها. 

أما النّائب عبد الرحمن البزري، فاعتبر أن "التّأجيل سيد الموقف ولن يكون قصيراً"، موضحاً أن "لا ملامح" لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد.

تصريحات النواب بعد انتهاء الجلسة:

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، أن لحظة إنجاز الاستحقاق الرئاسي لا تولد إلّا في ثنايا التوافق الوطني، لافتاً إلى أن خريطة التوازنات النيابية تفرض أن يكون هناك حوار بين القوى.

من جهته، رأى النائب إبراهيم منيمنة، أن هناك "تكريس" لمنطق التعطيل كأداة لتحسين الشروط السياسيّة، معتبراً أن "هذا ما يُعطّل دورة عمل المؤسسات التي ندفع ثمنها كلبنانيّين وهذا ما يجب أن نواجهه".

كذلك، شدد النائب فيصل كرامي على أن "العناد لا يوصل إلّا لطريق مسدود، ولا مناص من التوافق"، موضحاً أن الظروف هي من تفرض الرئيس، مشيراً إلى أنه يريد رئيساً توافقياً وإصلاحياً.

ولفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، إلى أن المسؤولية لا تقع على طرف دون آخر بل تقع على عاتق الجميع، مشدداً على أن الحوار الذي دعا إليه برّي معني بالتوافق على مرشح أو مرشحين للوصول إلى حلول.

وتأسف المرشح لرئاسة الجمهورية النائب ميشال معوّض، لـ"أننا ذاهبون إلى إنهاء هذه السّنة بدون رئيس جمهورية"، قائلاً: "اللبنانيّون يدفعون الثمن غالياً". كما اعتبر أن "لا احترام لجدية الاستحقاق الرئاسي، ويجب إحداث خرق في النقاش بين القوى السياسيّة". وشدد على أن "هذا يتطلّب وقف التكاذب واستعادة الثقة والمصارحة بين اللبنانيين". وتابع: "أنا سأستفيد في الأسابيع المقبلة لأوسّع مروحة المناقشة مع الكتل النيابية".