هل يعرّض جدري القردة أميركا للخطر؟

حذر خبراء الأمراض المعدية ودعاة الصحة العامّة الأميركيين، من أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة باتت معرضة لخطر فقدان السيطرة على مرض جدري القردة، لافتين إلى أنّ استجابة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهذا الخصوص، كانت بطيئة للغاية.

تجربة سابقة

واعتبر الخبراء، في تصريح صحفي، أنّ استجابة الإدارة الأميركية لهذا الوباء تحاكي أسوأ مراحل الأيام الأولى لوباء كورونا، مع اختبارات محدودة للغاية وتباطؤ في طرح اللّقاحات، ممّا يؤدي لانتشار الفيروس دون السيطرة عليه.

ورأى منسّق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض أشيش جها، أنّ المجتمع العالمي يعرف عنه منذ عقود، ويعلم كيف ينتشر. كما أكّد وجود اختبارات تساعد في تحديد الأشخاص المصابين، بالإضافة إلى لقاحات فعالة للغاية ضده. 

جدري القردة لا يشبه كورونا

وأشار الأستاذ المساعد في الصحة العالمية بكلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن جون أندروس، أنّ الولايات المتحدة محظوظة، مشدّداً على أنّ جدري القردة ليس معديًا مثل "كوفيد-19"، أو مميتًا. 

وتعمل الإدارة الأميركية على تكثيف استجابتها من خلال توسيع قدرة الاختبار وتوسيع نطاق الوصول إلى اللّقاحات، على الرغم من أن النقاد يعتبرون أنّ الجهود أتت بعد فوات الأوان.