بايدن من فلسطين المحتلة إلى السعودية غداً

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 يوليو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 15 يوليو 2022
بايدن من فليطين المحتلة إلى السعودية غداً

أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، في القدس المحتلة، وتضمن اليوم الثاني للزيارة لقاءات مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ، ورئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو.

وتميزت الزيارة بتوقيع بايدن ولابيد "إعلان القدس"، الذي يتضمن التزاماً أميركياً بالشراكة الإستراتيجية مع إسرائيل، وبعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وبإدماج إسرائيل في المنطقة.

رد فعل الفصائل الفلسطينية

ورأت حركة حماس أنّ توقيع وثيقة "إعلان القدس" بين الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، هو فصل جديد من فصول تكريس الاحتلال، وتعزيز الإرهاب الأميركي- الإسرائيلي المشترك، الموجّه ضدّ الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وحذرت من خطورة ما ورد في هذه الوثيقة، مطالبة كل القوى في الأمة برفضها، وعدم الرّضوخ لأميركا "الراعية للمصالح الصهيونية" على حساب مصالح الشعوب العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية.

من ناحيته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إن نتائج زيارة بايدن  كانت معلومة سلفاً للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن واشنطن تسعى لتأمين مصالحها وأمن إسرائيل. كما شدد على ضرورة تكثيف المقاومة لفرض وقائع جديدة على الأرض، معتبراً أنه بهذه الطريقة يمكن تحقيق الحد الأدنى من الطموح الفلسطيني.

بدورها، أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ التهديدات التي أطلقها بايدن في القدس المحتلة، ستسقطها المقاومة، وحثت على رفض الوثيقة وتصعيد أشكال المقاومة ضد السياسات "الاستعماريّة والصهيونيّة العدوانية". واعتبرت أن محاولة تصوير إيران كمصدرٍ للخطر على المنطقة، هي ذريعة لتقسيمها ونهب ثرواتها ووضع شعوبها ضد بعضها البعض.

كذلك قال الأمين العام لـ"لمبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، إن الرئيس الأميركي منح إسرائيل الوقت والمساحة للسيطرة على ما تبقى من الأرض الفلسطينية، مشدداً على أنّ أخطر ما ورد في البيان المشترك بين بايدن ولابيد هو محاولة منع الفلسطينيين من حقهم في المقاومة السلمية. ولفت إلى أن الهدف الحقيقي لهذه الزيارة، هو استكمال ما بدأه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واستخدام التطبيع على حساب الشعب الفلسطيني.

حشود رافضة لزيارة بايدن

إلى ذلك، نظم الفلسطينيون وقفة رافضة لزيارة بايدن في محافظة رام الله، وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات استنكار لزيارته الاراضي الفلسطينية، منها: "لن نتنازل عن حقوق شعبنا الوطنية، ولن يكون سلام إلا بزوال الاحتلال"، "القدس عاصمتنا الأبدية"، "طالما أنت صهيوني فلا أهلاً ولا سهلاً". وطالبت قوى سياسية وشعبية، المواطنين بالاحتشاد في المحافظات، وبأوقات متفرقة، ورفع العلم الفلسطيني خلال تلك الوقفات الاحتجاجية المنددة بالزيارة.

زيارتا بيت لحم والسعودية

من جهة أخرى، يجري بايدن غداً محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، قبل أن يتوجه إلى السعودية في رحلة جوية مباشرة غير مسبوقة. ويلتقي الرئيس الأميركي في جدة، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، في اجتماع موسع. كما يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الموجودين في جدة، للمشاركة في اجتماع إقليمي.