تشييع الرفاعي وتوقيف جميع المتورطين بقتله

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 فبراير 2023
تشييع الرفاعي وتوقيف جميع المتورطين بقتله

تجاوز لبنان عموماً، ومنطقة عكار خصوصاً، قطوعاً خطيراً بعد جريمة قتل إمام مسجد القرقف الشيخ أحمد الرفاعي، وكشف القوى الأمنية جميع تفاصيل الحادثة المروعة وتوقيف كل المتورطين فيها.

وقد شيع أمس في البلدة الشيخ الرفاعي إلى مثواه الأخير، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلا بهيثم عز الدين، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ بلال أحمد الرفاعي، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ممثلاً برئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، ووفود علمائية وشخصيات سياسية وفاعليات من مختلف قرى عكار.

انطلق جثمان الرفاعي من المستشفى الحكومي في طرابلس وصولا إلى بلدة القرقف، واستوقف الموكب في محطات عدة على الطريق العام لوداع الراحل.

وأم المصلين على جثمانه في مسجد البلدة الشيخ بلال الرفاعي، وألقى الشيخ عبد الرحمن الرفاعي كلمة تأبينية، دعا فيها إلى معاقبة الجناة الذين "كادوا أن يأخذوا بنا إلى فتنة كبيرة في هذه البلدة لولا لطف الله وعنايته". وقال: "نحن تحت سقف القانون". ثم ووري الفقيد في الثرى في جبانة البلدة.

من جهة أخرى، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العـلاقات العامة في بيان، أن شعبة المعلومات  تمكّنت من توقيف جميع المتورطين وعددهم 5 أشخاص جميعهم من عائلة الرفاعي، قاموا بتنفيذ عملية الخطف والقتل والدفن بعد تقسيم الأدوار فيما بينهم ضمن خطة قام رئيس بلدية القرقف الشيخ (ي. ر.) ونجله (ع. ر.) بإعدادها ميدانياً ولوجستياً منذ حوالي شهر. وأشار البيان إلى أنه تمت بعد ذلك الاستعانة بـ3 أشقاء من أقاربهما وهم: (ع. ر.)، (ي. ر.)، (ا. ر.) لتنفيذ عملية الخطف، فيما تبيّن أن باقي الموقوفين وهم اللبنانيون: (م. م.)، (خ. ر.)، (م. ر.) نجل رئيس بلدية القرقف، (و. ب.) ليسوا على علاقة أو علم بالجريمة، وتم إخلاء سبيلهم بناء على إشارة القضاء المختص.

وأضاف البيان: “بعد تفتيش منزل رئيس بلدية القرقف، عُثر على مستودع يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة المتوسطة والقذائف والذخائر والصواعق والقنابل والمتفجرات نوع “اي أن اي” تمت مصادرتها تمهيداً لإجراء التحقيق بشأنها بالتنسيق مع القضاء المختص”.

تشييع الرفاعي وتوقيف جميع المتورطين بقتله

وكانت شعبة المعلومات قد توصّلت إلى تحديد مكان جثة المغدور في منطقة الريحانية القريبة من بحيرة البارد، وهو  يستخدم كمكب للنفايات، كما تبيّن أن الجثة دفنت في حفرة عمقها حوالي 3,5 أمتار، الأمر الذي دفع إلى استقدام جرافة للحفر، وتم انتشالها فجر أمس. وبنتيجة الكشف عليها من قبل مكتب الأدلة الجنائية في وحدة الشرطة القضائية تبيّن أنها كانت مقيّدة بأصفاد حديدية وحبال، ومصابة بطلقات نارية، وقد جرى نقلها إلى أحد المستشفيات، حيث حضر طبيب شرعي وأجرى كشفه.