تشييع غورباتشيف في موسكو

  • تاريخ النشر: السبت، 03 سبتمبر 2022
تشييع غورباتشيف في موسكو

أقيمت جنازة آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيف، اليوم في موسكو. وكان الراحل في صراع طويل مع مرض خطر، أفقده حياته الثلاثاء الماضي، وفقاً للمستشفى التابع للرئاسة الروسية. وبدأت الجنازة بحفل وداع في مجلس النقابات، الذي حطّت فيه  جثامين لقادة شيوعيين عديدين مثل جوزف ستالين. ثم ووري جثمان الزعيم السوفياتي السابق في الثرى في مقبرة نوفوديفيتشي، إلى جانب زوجته رايسا غورباتشيف التي توفيت في العام 1999.

تشييع غورباتشيف في موسكو

بوتين وغورباتشيف

ولم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنازة بسبب ارتباطات،  بحسب ما أعلن الكرملين الخميس الماضي. لكنه كان أول المعزّين بوفاته، إذ وجّه له بعد وفاته أول تحية في رسالة تعزية، بلهجة حيادية، قائلاً إن غورباتشيف "ترك تأثيراً كبيراً على تاريخ العالم، وكان يجهد لعرض حلوله الخاصة للمشاكل". ووضع بوتين باقة من الورود قرب النعش المفتوح لغورباتشيف، ثم وقف لثوان قرب الجثمان وحنى رأسه احترامًا.

ويُشار إلى أن العلاقات بين الرجلين كانت معقدة ومتأرجحة بين علامات التقدير والمآخذ المتبادلة قبل أن تصبح لامبالاة ودية.

علاقة الروس بالراحل

ويحظى غورباتشيف، الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991، عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديموقراطية واقتصادية. وكان جزء من الشعب الروسي قد حمّل غورباتشيف مسؤولية انهيار قوة عظمى، رغم الإصلاحات الكبرى التي قام بها من أجل حرية التعبير.

إلى ذلك، لم يتم إعلان يوم حداد وطني رغم أنه كانت هناك عناصر جنازة رسمية أثناء تشييع غورباتشيف، ومشاركة لـ"حرس الشرف".

وفي حمأة التوتر  الحالي بين موسكو والغرب،  لم يحضر أي زعيم أجنبي للمشاركة في الجنازة.

تشييع غورباتشيف في موسكو