تطورات في العلاقات السعودية الإيرانية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 يوليو 2022
تطورات في العلاقات السعودية الإيرانية

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، أنّ بلاده تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار بينهما، إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام، أي "من المستوى الأمني إلى السياسي".

إيران والسعودية إلى  المستوى السياسي

أكد عبد اللهيان أن إيران تلقت الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بأنّ الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، وأعلن استعداد بلاده لدخول المباحثات المرحلة السياسية. وعبر  عن أمله بأن يؤدي ذلك إلى "عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران إلى طبيعتها".

وأضاف أمير عبد اللهيان في حوار، أمس، مع التلفزيون  الرسمي الإيراني"في ما خصّ السعودية، أجرينا 5 جولات من المفاوضات أقيمت، بشكل رئيسي، على المستوى الأمني، وتمّ تحقيق تقدم في هذه المفاوضات".

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنّ المفاوضات الأخيرة التي عُقدت في العراق بين السعودية وإيران كانت "ناجحة". ومن جهته، امتدح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، بجولة الحوار الإيراني السعودي، ووصفها بـ"الإيجابية والبناءة جداً".

ويذكر أن إيران والسعودية  أقامتا 5 جولات من الحوار في بغداد، اعتباراً من العام الماضي، حيث أجريت الجولة الأخيرة في شهر نيسان الماضي، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية، بحسب تقارير صحافية.

سفيرا الإمارات والكويت

وجاءت تصريحات عبد اللهيان بشأن الحوار مع الرياض، بعد أيام من إعلان الإمارات أنها تبحث في تعيين سفير لها في طهران، بعدما خفضت تمثيلها إثر قطع العلاقات الإيرانية السعودية، متوقعاً أن يحصل هذا الأمر "قريباً". كما ألمح إلى خطوة كويتية مماثلة. كما لفت إلى أنّ "الكويت قدّمت سفيرها"، مشيراً إلى أن "نحن أبدينا موافقتنا على اسم السفير الكويتي الجديد، والذي سيصل إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة".

ومن جهته، أكد مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش "نبحث، بالفعل، في مسألة إرسال سفير إلى إيران"، مؤكداً في تصريحات للصحافيين على ضرورة تقليص "التصعيد" الإقليمي.

تاريخ العلاقات

والجدير بالذكر، أن جلسات الحوار بين السعودية وإيران بدأت في نيسان 2021، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين، إذ زار الكاظمي الرياض وطهران في حزيران من العام 2020، خلال جهود لتسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".

في حين كانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران في كانون الثاني من العام 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي المعارض نمر النمر.