بري: الاتفاق السعودي - الإيراني تاريخي

أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين السعودية وإيران برعاية الصين، وبالجهود التي بذلت لتحقيق هذا الاتفاق ولا سيما العراقية والعمانية والتي ستؤدي إلى عودة العلاقات إلى سياقها الطبيعي تدريجياً. واعتبر أن "الاتفاق هو بارقة الأمل التي لم نفقدها يوماً ولن نفقدها"، مشيراً إلى أن إرادة الخير والحكمة ولغة العقل في هذه الأمة التي لديها قواسم مشتركة  تجمعها، هي أكثر بكثير مما يفرقها عن حقوقها وعن تاريخها المشترك وجغرافيتها المتصلة ودينها الحنيف.

وأثنى على هذا الاتفاق "التاريخي" وعلى حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على ضرورة مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكل دول الجوار العربي على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول.

وبارك  للمملكة العربية السعودية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وللقيادتين في البلدين، إنجازهما هذا الاتفاق التاريخي الاستراتيجي الذي تحتاجه المنطقة لصون حاضرها وصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر.

وجدد بري الدعوة الصادقة والمخلصة لكل القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان، إلى "وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كل القضايا الخلافية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار".

وفي سياقٍ آخر، استقبل رئيس مجلس النواب في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب، وعرضا الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية.

واستقبل وفداً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، ضم كلاً من مستشار وزارة التعليم العالي  علاء الزغيبي، والمدير العام للبعثات والعلاقات الثقافية حازم باقر طاهر، ورئيس بعثة سفارة العراق في بيروت أمين النصراوي، وعدداً من المعنيين. ونقل الوفد للرئيس بري تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي  نعيم العبودي، وكان عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ولما حصل في وزارة التربية مع الطلبة العراقيين، مؤكداً متابعته القضية وضرورة محاسبة المسؤولين عنه.