للمرة الـ 11.. لا رئيس وقضية انفجار المرفأ تتصدّر المشهد

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 يناير 2023
للمرة الـ 11.. لا رئيس وقضية انفجار المرفأ تتصدّر المشهد

عقد المجلس النيابي جلسته الـ 11 لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما توقفت الجلسات في فترة الأعياد. وانطلقت الجلسة بعد اكتمال النصاب وحضور 65 نائباً، بالوقوف دقيقة صمت على روح الراحل دولة الرئيس حسين الحسيني. 

وتغيب بعذر كل من النواب: أكرم شهيب، بيار بو عاصي، إدغار طرابلسي، طوني فرنجية، علي عسيران، وتيمور جنبلاط.

وانتهت الدورة الأولى من التصويت على الشكل التالي: 34 صوتاً لميشال معوّض، 37 ورقة بيضاء، 2 لزياد بارود، صوت واحد لصلاح حنين، 7 لعصام خليفة، 14 صوتاً لـ"لبنان الجديد" و15 ورقة ملغاة.

مواقف النواب قبيل الجلسة:

لدى وصولهم إلى ساحة النجمة، أشار عدد من نواب تكتل الجمهورية القوية وكتلة الكتائب والتغييريين والاشتراكي إلى أنه سيحصل لقاء تشاوري قبل انعقاد الجلسة للبحث في دعم المرشح النائب ميشال معوض. 

ودعماً لأهالي ضحايا انفجار المرفأ، دخل عدد من النواب التغييريين إلى قاعة المجلس رافعين صورة لشهداء مرفأ بيروت، حيث حصل سجالٌ مع عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الذي اعترض على فكرة رفع صور الشهداء داخل المجلس، واعتبر أن دم الشهداء أثمن وأغلى، وأن رفع الصور في غير مكانها استغلال للقضية. وأشار هاشم إلى وجود توجه لدى التيّار الوطني الحر لطرح بعض الأسماء خارج الورقة البيضاء.

وفي هذا السياق، قال النائب وضاح الصادق، قبيل دخوله إلى قاعة المجلس إن "جلسة اليوم لا تفرق بشيء عن سابقاتها ولكنها تتميز بوجود قضية انفجار المرفأ مع وقفة الأهالي في الخارج".

بدوره، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط أن ما يحصل مجزرة جديدة تُرتكب بحق اللبنانيين، وأضاف: "على الشعب اللبناني أن يحاسب".

أما النائبة ستريدا جعجع، فاكتفت بالقول: "أكيد ميشال معوض".

من جهته، قال أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إن "كسر الجمود ضروري ولا يجوز بقاء الجلسات بهذا الشكل"، معلناً أنّه "لكسر الجمود قد نضطر كلقاء ديمقراطي لتعليق مشاركتنا في الجلسات المقبلة، إذا استمر الوضع هكذا"، وداعياً الجميع إلى التشاور.

من ناحيته، أشار النائب عماد الحوت إلى أن وجود أطراف جديدة لن تنتخب ميشال معوض إنما ستصوت للبنان الجديد. فيما أعلن النائب إلياس جرادي أنه سيصوت للوزير السابق زياد بارود.

إلى ذلك، أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أنهم لا زالوا مستمرين في الورقة البيضاء، داعياً إلى التفاهم والتشاور باسم مرشح جديد يرضي الطرفين، ومشيراً إلى أن كتلته لن تعلن عن مرشحها.

وقال النائب أشرف ريفي: "أتوقع أن نرى اسم جبران باسيل بين الأصوات اليوم".

وقائع الجلسة:

عند انطلاق الجلسة، تمنّى النائب سامي الجميل، من رئيس المجلس نبيه بري أن "يصدر المجلس النّيابي موقفاً بشأن دعم القضاة في قضية انفجار المرفأ، مشيراً إلى أنه يتضامن مع العديد من القضايا في العالم، وأكد ضرورة الاستمرار في التحقيق وإنهاء قضية ملف مرفأ بيروت.

من جهته، أعلن النائب ملحم خلف أنه سيبقى داخل مجلس النواب مع النائبة نجاة عون صليبا إلى حين الإعلان عن الجلسات المفتوحة حتى انتخاب رئيس. وكان خلف قد قال عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "التزاماً بالمواد الدستورية وانتظاماً لها، ودفعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية بدون انقطاع، اتخذت القرار، اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء بداخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية!".

وبعد انتهاء الجلسة انضم كل من النائبين فراس حمدان وسينيا زرازير إليهما.

تصريحات النواب بعد انتهاء الجلسة:

وبعد انتهاء الجلسة، قال النائب جورج عدوان إن مواقف ميشال معوض تعبّر عن رأي أكثرية اللبنانيين و"لن نقبل إلا برئيس سيادي يبني الدولة مجدداً". 

بدوره قال المرشح ميشال معوض إنه "يمكن أن نربح ويمكن أن نخسر في معركة الرئاسة، ولكن لن نخضع ولن نساوم". وأشار إلى أنه يخوض معركة سياسية لاسترجاع البلد ويكون تحت كنف دولة جامعة مستقلة تخوض معركة لاسترجاع أموال اللبنانيين.

من ناحيته، أشار النائب مارك ضو أن ميشال معوّض هو العدالة لضحايا 4 آب، وهناك إرادة لتحقيق هذه العدالة.

وردّ النائب وضاح الصادق على قاسم هاشم خلال توقيع عريضة حضّرها أهالي ضحايا انفجار المرفأ: "نعم نحن نستغل دماء الضحايا الذين قتلتموهم أنتم "ولازم تستحوا على دمكم".

من جهته، رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن الخطوة التي قام بها النائب ملحم خلف وطنية، ولافتة إلى إمكان الانضمام إلى هذه الخطوة بأي وقت.

ومضى عدد من نواب التغييريين وميشال معوض عريضة لدعم التحقيق في انفجار المرفأ، قدمها أهالي ضحايا المرفأ خلال اعتصامهم في ساحة النجمة تزامناً مع انعقاد الجلسة.