المشهد يتكرّر.. وجلسة سابعة لانتخاب رئيس بدون نتيجة

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 نوفمبر 2022
المشهد يتكرّر.. وجلسة سابعة لانتخاب رئيس بدون نتيجة

عقد المجلس النيابي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الجلسة  السابعة لانتخاب رئيس للجمهورية برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وذلك بعد 24 يوماً من دخول لبنان في الفراغ الرئاسي، إثر انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ومغادرته قصر بعبدا.

وانطلقت الدورة الأولى لانتخاب الرئيس باكتمال النصاب بعد حضور ١١٠ نواب. وجاءت نتائج الدورة الأولى كما يلي: 42 صوتاً لميشال معوض،  6 أصوات لعصام خليفة، 1 لبدري ضاهر، 2 لزياد بارود، و50 ورقة بيضاء، 8 أصوات للبنان الجديد، وورقة ملغاة. 

ورفعت الجلسة بعد خروج عدد من نواب 8 آذار وفقدان النصاب في الدورة الثانية، فيما حدّد بري موعداً لجلسة جديدة يوم الخميس المقبل.

وبعد الانتهاء من عملية فرز الأصوات في الدورة الأولى، توجّه النائب فراس حمدان إلى برّي، بالقول: "هناك نظام واضح وصريح يسمح بالتصويت الإلكتروني، فهذه الطريقة التي نقوم بها بالعدّ لم تعد مقبولة في الـ 2022".

وقد أعلن النائب جميل السيد في وقت سابق مقاطعته لجلسة اليوم حيث اعتبر أنها بدون جدوى، بانتظار توفر الظروف الجدية لانتخاب رئيس. 

وقبيل الجلسة، أعلن النائب مارك ضو أنه سينتخب مع النائبة نجاة صليبا المرشّح النائب ميشال معوّض.

بدورها، قالت النائبة حليمة قعقور: "الحل يجب أن يكون بلبننة الاستحقاقات ونحن مصرّون على هذا النهج الجديد وسنصوّت اليوم للدكتور عصام خليفة". كذلك، اعتبرت النائبة بولا يعقوبيان أن عصام خليفة هو اسم يمثّل نفس الثورة، وأضافت: "طرحنا مبادرة وطرح اسم معوّض هو مناورة وحاولنا كثيراً أن نذهب إلى معركة تُحرج فعلاً فريق 8 آذار فمعوّض لا يُحرجهم".

وقال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، إن الورقة البيضاء ليست مرشحاً، وعددها لا يعني أنها لمرشح واحد، ولكل نائب الخيار الكامل لانتخاب من يريد، وتمنّى أن يكون القرار لبنانياً لانتخاب رئيس الجمهورية. وأشار إلى أنه قد تكون هناك مفاجآت، ويوجد تجمّع واسع حول اسم معوض في هذه الجلسة.

من جهته، لفت النائب علي خريس إلى أن الورقة البيضاء تعبير عن الرأي، والحلّ يكمن بالنقاش الهادئ، معتبراً أن "هناك من ضرب الحوار منذ اللحظة الأولى والبعض بدّو ينطر التعليمة من برّا".

وبعد الجلسة، قال النائب سليم عون  إن "التنوّع بالآراء مهمّ و"ما عم نلعب دق طاولة"، وعلينا أن نتوصل من خلال النقاش إلى سلة أسماء تُلاقي قبولاً والواقع السياسي يفرض أن يكون التيار ممرّ عبور لانتخاب الرئيس".

أما النائب زياد الحواط، أكد الإصرار على  انتخاب رئيس جمهوريووة، مشدداً على أن واجب نواب الأمّة أن يقوموا بدورهم، واعتبر أن هناك فريق يُريد تعطيل البلد بانتظار التسويات الخارجية.

بدوره، أسف النائب سامي الجميل للمشهد المتكرّر كلّ خميس، ورأى أن ما يحصل ليس عملية انتخابات إنّما انتظار تسوية أو صفقة لبقاء هذه المنظومة على رأس البلد لتدمير ما تبقّى، وقال: "ما بعرف إذا بعد إلها طعمة نضلّ نشارك بهالمسرحيّة".

من ناحيته، أكد المرشح للرئاسة، النائب ميشال معوض أنه يجب الحصول على أكثرية من القوى السيادية والإصلاحية وتأمين النصاب، مطالباً كتلة الاعتدال والتغييريين بضرورة بناء الجسور. وقال معوض: "إذا أردت التفكير بما ممكن أن يحصل لما ترشحت من الأساس، والرئيس رينيه معوض انتُخب على أساس مشروع واضح لا على أساس مشروع "تسووي" ولهذا السبب اغتالوه لأنه لم يكن رمادياً".

ولفت النائب علي عمّار إلى أن خروجهم من الجلسة سببه تمنّع البعض عن الحوار والوفاق، متخوفاً من أن يصل الوضع إلى انفجار اجتماعي كبير. كما حذّر من أنه "إذا لم يحصل وفاق أو إذا تأخّر، فالأمور متّجهة إلى وضعٍ كارثيّ أكثر ممّا نحن عليه اليوم". وأوضح أن تعبير "فيتو" لا يُستخدم في الداخل اللبناني ولا ربط بين قائد الجيش ورئاسة الجمهورية بالرغم من أدائه الجيّد في المؤسسة العسكرية.

كذلك، قال النائب علي حسن خليل إن "مسألة العدّ يجب رميها خلفنا، وعلينا البحث عن صيغة للتفاهم لكسر الجمود القاتل، ولا شيء يمنع التواصل بين الكتل النيابية"، لافتاً إلى أنه لا معطيات عن وجود تسوية حقيقيّة.