موسكو وكييف توقعان "اتفاق الحبوب"

وقعت موسكو وكييف، اليوم، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة يقضيان بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود، بعد أن رفضت أوكرانيا التوقيع مباشرةً مع روسيا، التي بدورها وقعت اتفاقا مماثلاً مع أنقرة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

"اتفاق الحبوب" لمواجهة أزمة الغذاء

أشار غوتيريش إلى أن "اتفاق الحبوب"، سيسهم بتقليل الضغط على الأسعار في أسواق العالم، مشدداً على أنه سيساعد أيضاً بمواجهة أزمة الغذاء العالمية، كما أكد أهمية تطبيقه بشكل كلي للوصول إلى الهدف المراد. ورأى أن هذا الاتفاق يفتح طريقاً لأن يكون هناك تصدير من ثلاثة موانئ مهمة في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوزني.

من جانبه، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن فخره ببلاده لمساهمتها  في هذا الاتفاق، مؤكداً أن جميع القارات ستعمل لمواجهة "شبح المجاعة" الذي يواجه الملايين، وذلك بضمان إمدادات الغذاء والمواد الزراعية، آملاً أن تنتهي هذه الحرب على طاولة التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً دعم المجتمع الدولي في هذا الخصوص.

أوكرانيا تتحدى

بالمقابل، كان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك قد قال اليوم، إن كييف سترد على أي استفزاز من جانب موسكو، وبدوره، أشار النائب الأوكراني رستم أوميروف إلى أن مجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة ستتكفل بأمن القوافل، ولن يسمح للسفن الروسية بدخول المياه الأوكرانية في حال حصول الاتفاق.

يذكر أن نحو 25 مليون طن من الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية، ومهددة من الأسطول الروسي، والألغام البحرية التي زرعتها كييف لمنع هجوم بحري من قبل موسكو.