ملف موقوفي عبرا إلى الواجهة والبوبو "سنواجه الظلم"

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 فبراير 2023 آخر تحديث: الخميس، 09 فبراير 2023
ملف موقوفي عبرا الى الواجهة والبوبو "سنواجه الظلم"

أثارت حادثة إخلاء سبيل الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت غضب العديد من الموقوفين وذويهم، لا سيما غير المحكومين منهم وتخطت مدة توقيفهم بدون محاكمات ولا حتى تحقيقات المهل القانونية، والذين اعتبروا أن المناكفات السياسيّة تقف عائقاً أمام العدالة. ومن بين هؤلاء أهالي موقوفي ملف عبرا الذين استنكروا قرارات إخلاء السبيل في ملف المرفأ، فيما  لا تزال قضيتهم "عالقة في أروقة القضاء الاستنسابي".

في هذا الإطار، أكد عضو لجنة متابعة ملف موقوفي عبرا الشيخ خالد البوبو، في حديث لموقع "البلد أونلاين" الاستمرار بالتحرّك والضغط في هذا الملف "إلى أن يُرفع الظلم عنه" في ظل وعود من المسؤولين بالمتابعة، مشيراً إلى أن هذا الملف يضم من هو محكوم ومن لم يحاكم بعد، كذلك من ميزّ حكمه وينتظر القرار، إضافة إلى المتوارين عن الأنظار أو مهجّرين. وشدد على رفع الصوت عالياً أمام جميع المعنيين لوضعهم أمام مسؤولياتهم، قائلاً: جميعهم يعلم طبيعة المؤامرة في عبرا".

ولفت البوبو إلى وجود قناعة لدى الجميع، لا سيما أهالي صيدا، بضرورة إطلاق سراح جميع الموقوفين، "لأنهم جميعاً يعلمون شدة الظلم في ملف عبرا"، خصوصاً بعد المدة الطويلة التي انقضت على فتح هذا الملف بدون إغلاقه، وما رافقه زمنياً من أوضاع اقتصادية طالت الجسم قضائي وصولاً إلى قرار إخلاء سبيل موقوفي المرفأ بدون أي محاكمة ومحاسبة، كاشفاً وجود "إجماع صيداوي لإغلاق الملف".
 
وعن موقِف صيدا السياسي والرسمي، أكد البوبو أن التحرّكات مستمرّة مع كل فعاليات صيدا ومسؤوليها، لافتاً إلى الحملة التي أطلقت مؤخراً، وتتوجه إلى نواب صيدا ومشايخها وفعالياتها الرسمية والشعبية، حيث "تُجري اللجنة زيارات رسمية لهم وموثقة بفيديوهات للتأكيد على ضرورة إقفال هذا الملف بسبب الظلم القائم فيه، إضافة إلى التنسيق الدائم مع جمعية السجناء في كل لبنان التي زرنا من خلالها النائب طوني فرنجية لإطلاعه بالكامل على الملف". وأوضح أنه تم تأجيل التحرّكات التي كان من المُفترض أن تُقام هذا الأسبوع بسبب الأحوال الجويّة، معلناً أن التحرّكات ستكون متتالية أسبوعياً، إلى حين الوصول إلى حلٍّ جذريّ في هذا الملف. 

المناكفات السياسيّة في ملف تفجير المرفأ، شرّعت الأبواب أمام استنكارات ومطالبات عدّة لموقوفين وسُجناء لم يحاكموا بعد أو يعتبرون أنفسهم مظلومين من قبل القضاء اللبناني، فهل يعي المسؤولون مدى خطورة الوضع الذي وصلنا إليه في دولةٍ تغيب فيها العدالة؟ 

يُذكَر أن يوم 23 حزيران 2013، وقعت معارك عنيفة في عبرا - صيدا، بين الجيش اللبناني ومسلحين موالين للموقوف الشيخ أحمد الأسير، إثر هجوم على حاجز عسكري. وبعد سلسلة تحركات لأنصاره، تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت المواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين، وانتهت المعركة بعد 24 ساعة، وأدت إلى استشهاد 18 عسكرياً ومقتل 11 مسلحاً.