الملف الرئاسي في 3 قراءات نيابية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 أبريل 2023
الملف الرئاسي في 3 قراءات نيابية

أكد النائب شامل روكز  أنّ اجتماع الدول الخمس من أجل لبنان رهن بما إذا كانت قطر مكلفة بالقيام بالاتصالات لبلورة الموقف السياسي حيال الاستحقاق الرئاسي، أم بمبادرة منها، "لأن هناك فرقاً كبيراً بين أن تكون قد قامت بالاتصالات مع المرجعيات اللبنانية بمبادرة منها، وبين أن يكون الأمر بتكليف من نظرائها الدول المعنية بالملف اللبناني"، مستبعداً حلّ الأزمة اللبنانية بدون تفاهم سعودي - سوري، وسعودي - فرنسي.

كما استبعد انتخاب رئيس جمهورية في وقت قريب، "لأن هناك صراعاً كبيراً حول هذا الموضوع"، وقال: "صحيح أن الوزير السابق سليمان فرنجية هو المرشح الأقوى، لكن من الصعب تمرير عملية انتخابه لأن هناك تكتلات مسيحية لن تصوت له، ولن تكون هناك أهمية لأي رئيس بدون التفاهم مع السعودية، فالبلد كي ينهض بحاجة إلى المال وبدون التفاهم مع السعودية والدول الخليجية لن يكون هناك أي دعم للبنان، ولا قيمة لانتخاب رئيس لا يعيد الثقة ويعيد وصل ما انقطع مع الدول العربية وبالأخص مع السعودية".

من ناحيته، أوضح النائب إبراهيم منيمنة في تصريح، أنّ الرئيس الجديد يجب أن يكون صاحب رؤية إصلاحية على المستويين السياسي والاقتصادي. ورفض الانتقادات الموجهة لنواب التغيير من أحزاب المعارضة، المتمثلة بـالقوات اللبنانية، والكتائب، والحزب التقدمي الاشتراكي. وأشار إلى أنّ نواب التغيير يريدون رئيساً يُطمئن اللبنانيين ويكون منحازاً للدولة وحدها، "وقد ترجمنا هذه المواصفات بمبادرة رئاسية ناقشناها مع أحزاب المعارضة التقليدية، وطرحنا أسماء عدّة، لكنهم رفضوا السير بأي منها". وقال: "حتى الآن، أحزاب المعارضة غير موحدة، حتى عندما اقترعوا في جلسات عدّة لصالح ميشال معوض، ظهر الخلل في التزاماتهم، وترجم ذلك بالتراجع في أصواته، جلسة بعد أخرى، وهذا دليل على أنهم غير متفقين على الاستحقاق الرئاسي".

من جانبها، أقرت عضو كتلة الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب ، بوجود تعثّر في الاتفاق على اسم واحد، والذهاب إلى انتخابه، وإنتاج سلطة جديدة. وكشفت عن مبادرات متواصلة واجتماعات لتقريب وجهات النظر، وبلورة قواسم مشتركة، بدأت مع المواقف الموحدة لرفضها جلسات التشريع، بغياب رئيس الجمهورية، وعدم السماح بممارسة السلطة بشكل طبيعي في ظلّ الفراغ الرئاسي.

ورغم الإخفاق في التفاهم على مرشح واحد، اعتبرت أيوب أن قوى المعارضة حققت خطوة مهمّة جداً، "إذ توحدت على منع وصول رئيس تابع لمحور الممانعة، وعدم إعطاء فرصة ثانية للنهج السابق وقطع الطريق على مرشح 8 آذار".

ورأت أنّ نواب التغيير لا يملكون مقاربة واحدة للملفّ الرئاسي، "لأن المشكلة تكمن في توجهاتهم المتعددة". ولفتت إلى أنّ كتلة نواب التغيير ليست موحّدة، بدليل أن النائبين وضّاح صادق ومارك ضو، باتا أقرب إلى المعارضة، وصوّتا أخيراً لصالح ميشال معوض. وأشارت أيضاً إلى أن كتلة الاعتدال الوطني (التي تضمّ 8 نواب من عكار والمنية وطرابلس) لم تحسم أمرها باتجاه أي مرشّح. وتابعت: "صحيح أن لدينا أكثرية في البرلمان، لكن للأسف، هي أكثرية غير متفقة على قرار واحد". وأملت أن يؤدي الاتفاق الإيراني - السعودي إلى وحدة نواب المعارضة، خصوصاً إذا نجحت المملكة العربية السعودية في إقناع إيران باحترام سيادة الدول.